أكد الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند أن بلاده لن تقبل بأقل مما تم الاتفاق عليه بين روسياوالولاياتالمتحدة بشأن ملف الأسلحة الكيماوية في سوريا. وقال الرئيس الفرنسي - في مؤتمر صحفي عقده ،الثلاثاء 24 سبتمبر، علي هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة - "نحن نريد قرارا ملزما - بموجب الفصل السابع - من مجلس الأمن الدولي بشأن سوريا، وأن ينص صراحة على إنزال العقوبات في حالة قيام النظام السوري بخرق القرار، ونحن لن نقبل بأي شيء أقل مما تم الاتفاق عليه بين الولاياتالمتحدةوروسيا حول ملف الأسلحة الكيماوية السورية". وأشار أولاند إلى أنه قدم إلى أعضاء الجمعية العامة للأمم المتحدة اقتراحا يقضي بعدم تمتع الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي استخدام حق النقض عند حدوث جرائم حرب أو جرائم مروعة في مناطق الصراع. وشدد الرئيس الفرنسي على أنه لا يمكن الثقة في الرئيس السوري بشار الأسد، مشيرا إلى أنه قبل ظهور تقرير لجنة التحقيق الأممية حول حادثة غوطة دمشق، كان ينكر حيازته لأي أسلحة كيماوية، وبعد ذلك أعلن امتلاك بلاده لهذه الأسلحة. وردا على سؤال بشأن الموقف الحالي في مصر، أعرب رئيس فرنسا عن أمله في أن يتم تنفيذ البنود الواردة في خارطة الطريق، بما في ذلك الانتخابات واحترام مبدأ التعددية. وقال الرئيس الفرنسي "نحن نريد لخارطة الطريق التي أعلنتها السلطات في مصر أن تتحقق، بما في ذلك الانتخابات واحترام التعددية، وما نقوله للمواطنين الفرنسيين الراغبين في زيارة مصر أن يتخذوا الحيطة، ونتمنى أن يتم رفع تحذيراتنا إليهم بأسرع مما يمكن". وحول برنامج إيران النووي، قال الرئيس الفرنسي إنه سيجتمع مع الرئيس الإيراني حسن روحاني، مشيرا إلى أن "تصريحات بناءة صدرت مؤخرا من الرئيس الإيراني ووزير خارجيته يمكن أن تكون مصدرا للتطورات في المنطقة". وأضاف الرئيس الفرنسي قائلا "إن موقف فرنسا هو عدم القبول بانتشار الأسلحة النووية، لارتباطه بالأمن العالمي، وليس الأمن الإيراني فحسب.