قال رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض أحمد الجربا، إن الائتلاف مستعد لحضور مؤتمر جنيف المقترح لإنهاء الحرب الاهلية السورية إذا كان يهدف إلى تشكيل حكومة انتقالية . وكان هذا أول التزام واضح من الائتلاف المدعوم من الغرب والعرب بحضور المؤتمر المقترح ولكن اصوات معارضة أخرى من بينها مقاتلو المعارضة داخل سوريا قالت انها تعارض المحادثات مادام بشار الأسد في الرئاسة. وكان الائتلاف مترددا في حضور المؤتمر المقترح تحت رعاية الولاياتالمتحدة وروسيا خاصة بعد الهجوم بأسلحة كيماوية في 21 اغسطس آب والذي أودي بحياة المئات في دمشق. وفي رسالة إلى مجلس الامن حصلت رويترز على نسخة منها مؤرخة بتاريخ 19 سبتمبر ايلول قال الجربا إن الائتلاف يؤكد من جديد استعداده المشاركة في مؤتمر جنيف في المستقبل ولكن يجب على كل الأطراف الموافقة على أن هدف المؤتمر سيكون تأسيس حكومة انتقالية بسلطات تنفيذية كاملة كما هو منصوص عليه في اتفاق القوى الدولية العام الماضي. وفي رد على منتقديه قال الجربا بعد اجتماع مع وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس في باريس امس الاحد ان هذه الرسالة لا تتعارض مع اهداف الانتفاضة التي بدأت قبل عامين ونصف اسقاط حكم الاسد الاستبدادي. وقال انه ملتزم بمباديء الثورة ولكنه لا يعارض التوصل لحل سياسي يتفق مع ماقامت من اجله الانتفاضة. ويصر الائتلاف الوطني السوري على عدم وجود دور للاسد في اي سلطة انتقالية. ولكن الاسد رفض احتمالات التنازل عن السلطة. وقال معاذ الاغا وهو عضو كبير في كتائب الصحابة الاسلامية ان الاتفاق الامريكي الروسي على تدمير اسلحة الاسد الكيماوية والتي قللت من احتمال شن هجوم امريكي اظهر عجز الائتلاف الوطني السوري. واردف قائلا لرويترز انه لو كان للائتلاف اي مصداقية لقدم استقالة جماعية.