كرداسة.. مدينة سياحية مشهورة بالغزل والنسيج، ويأتي إليها السياح من كل مكان في العالم، كما أنها تقيم المعارض الدولية في العديد من الدول في مجال الملابس وتشتهر ب"الجلاليب والعبايات". شهدت كرداسه مذبحة قوة التأمين التابعة لقسم مركز شرطة كرداسة وراح ضحيتها 11 شخصا من ضباط وأفراد القسم، والتمثيل بجثثهم علي أيدي عدد من المسلحين، على خلفية فض اعتصام أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي بميدان النهضة، لتنال المدينة بعدها مساحة لا بأس بها من الاهتمام الإعلامي والشعبي. حالة من الغضب تسيطر على أهالي كرداسة من كثرة الأخبار التي تتناقلها وسائل الإعلام عن انفصال المركز عن مصر وتكوين جمهورية مستقلة يسيطر عليها الإسلاميون، رافضين اتهامهم بالإرهاب أو العنف. ومنذ بدء الأحداث تسيطر على القرية حالتا ترقب وتوجس، وعدم تواجد أمني بعد حريق القسم الأمر الذي تسبب في تدهور بالأوضاع الأمنية، خاصة لأصحاب المحال التجارية بالمنطقة. ويعتقد البعض أن كرداسه لها ميول دينية ويوجد بها عدد كبير ممن ينتمون للإخوان المسلمين،.. ومما يدل على طبيعتها المتدينة نسبة التصويت في انتخابات الرئاسة أكثر من 90% للدكتور محمد مرسى، في حين حصل المرشح أحمد شفيق على 150 صوتا. كان يطلق عليها جنة السياحة في قلب الريف، فهي تضم 7 قرى تعد من أهم المزارات السياحية غرب الجيزة، اشتهرت كرداسه ببيع القطع الأثرية والهدايا والتحف، ثم تحولت بعد ذلك لبيع العبايات مع بداية التسعينيات وزيادة وفود السياح من الدول الخليجية. والمشهد المسيطر هناك حاليا ..حواجز أسمنتية وحديدية هنا وهناك..دشم وأكوام من الرمل والأسمنت..أبراج تحت الإنشاء''.. خاصة على مداخل ومخارج المركز وبالقرب من قسم الشرطة الذي شهد مذبحة مؤسفة يندى لها الجبين، عقب مقتل مأمور القسم ونائبه ومعاوني المباحث والتمثيل بجثثهم؛ كردة فعل من قبل المنتمين للتيارات الإسلامية المؤيدة لجماعة الإخوان لفض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة. وبالقرب من قسم شرطة كرداسة المتفحم، ذو الجدران الهاوية، ما يشبه اللجان الشعبية على مداخل المركز، حيث يستوقفك أشخاص مسلحون بأسلحة آلية، للقيام بأعمال التفتيش الذاتي الدقيق، مع السؤال عن سبب قدومك لكرداسة وكأنها أصبحت منطقة حرب، ولن تتمكن من الدخول إلا بمساعدة أحد أصدقائك من سكان المنطقة. ويعيش الأهالي حاليا حالة رعب كبيره فلا امن ولا أمان ولا تواجد لرجال الداخلية حتى البلطجيه يحتلون اماكن ومساحات كبيره من المدينة بعد المذبحة الكبيرة التي وقعت منذ قرابة شهر وراح ضحيتها معظم قوة قسم شرطة كرداسة.. فيا تري متي تتحرك الداخلية لأعاده الأمن والأمان لها..