نجح الدكتور محمد الأنور المدرس بكلية الزراعة جامعة الفيوم - الذي يتبني المشروعات البحثية التي تعود بالنفع علي المجتمع - في التوصل إلى عدد من التوليفات السمادية الطبيعية تزيد من جودة وإنتاج المحاصيل الحقلية ومحاصيل الخضر والفاكهة في نفس الرقعة ، وبتكلفة أقل. وهو ما يساهم في تحقيق الاكتفاء الذاتي من المحاصيل الزراعية الرئيسية مثل القمح ،الأرز، الفول، غيرها. وقال الدكتور محمد الأنور – في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم – إن هذا السماد سيحدث طفرة زراعية من خلال خفض أسعار الحاصلات الزراعية وزيادة إنتاجية الفدان، وهو ما يعود بالفائدة على الفلاح والمستهلك في نفس الوقت مما يزيد من الدخل الحقيقي للأفراد وخفض التضخم وعلاج جزء من خلل الميزان التجاري. وأضاف أن هذا النوع من السماد يعد بمثابة فاتح شهية للنبات لأنه يزيد من نشاط الجذور في امتصاص الماء والعناصر الغذائية من التربة بالإضافة لاحتوائه على نسب من العناصر والمركبات العضوية المتوافقة التي تزيد من قدرة النبات على توصيل نواتج عملية البناء الضوئي دون التأثير على اتجاهاته في التزهير مما ينتج عنه زيادة محسوبة في حجم الثمار. وأشار إلى أن نتائج التجارب على هذا المركب أكدت نجاحه حيث زادت إنتاجية الفدان من القمح بمعدل من 25 إلى 30% والطماطم 30% والعنب 25% والبصل 20% والبرسيم أكثر من 30% وذلك بتكلفة تصل إلى 125 جنيها للفدان علما بأن تكلفة الأسمدة المتاحة قد تصل إلى 350 جنيها للفدان الواحد. ومن جانبه، أشار محمد الألفي المنسق الفني لائتلاف شباب الثورة لتنمية الاقتصاد إلى أن الائتلاف يتبنى المشروعات والأبحاث المصرية بعد مراجعتها من نخبة من الأساتذة والمختصين في الجامعات المصرية، وأن أهم معيارين يتم على أساسه تقيم أي بحث هو إمكانية تطبيقه في الوضع الحالي لمصر والجدوى الاقتصادية للمشروع إذ أن الائتلاف يقوم بعمل دراسة جدوى شاملة للمشروع المقدم. وناشد المنسق الفني للائتلاف رئيس مجلس الوزراء ووزير الزراعة الاهتمام والتفعيل السريع لمثل هذه المشروعات التي تخرج مصر من العديد من أزماتها في القريب العاجل.