ذكرت صحيفة ذي جارديان البريطانية أن الضرورات التي تفرضها الدبلوماسية في الشرق الأوسط سوف تفرض على الأطراف الدولية دعوة إيران، الحليف الرئيسي لسوريا، للجلوس على طاولة المفاوضات. ورأت الصحيفة ،في تقرير أوردته عبر موقعها الإلكتروني ،السبت 14 سبتمبر، أنه في ظل تنامي فرص التوصل إلى اتفاقية بشأن تأمين وتفتيش ومراقبة ترسانة الأسلحة الكيميائية السورية، بعد دخول المحادثات بين روسياوالولاياتالمتحدة يومها الثالث، فإن هذا يعني عدم تكرار استخدام هذه الأسلحة المروعة، التي حظرت في عام 1925 مستقبلا. وأكدت الصحيفة أنه على الرغم من أن أي اتفاق في هذا الصدد هو موضع ترحيب، فإنه لن يحدث أي جديد بشأن الصراع السوري، كما أنه قد يعزز من الوضع الدبلوماسي والسياسي للرئيس السوري بشار الأسد، ويقلل أيضا من دور المجلس الوطني السوري المعارض. ولفتت إلى أن اضطراب الدبلوماسية الغربية سلط الضوء على الضعف المقلق في مواجهة انحراف الصراع السوري؛ حيث أن الخسارة في التصويت البرلماني البريطاني ضاعفت من فشل الرئيس الأمريكي باراك أوباما في التصرف من تلقاء نفسه بشأن "الخط الأحمر" الذي أعلن عنه مسبقا بشأن استخدام الأسلحة الكيميائية. وأشارت إلى أن ذلك أسهم في استبعاد بريطانيا وفرنسا من العملية الدبلوماسية اللاحقة في جنيف وتعزيز الموقف الروسي، مما أدى إلى زيادة ريادة روسيا في هذا الشأن وإضعاف الدور الغربي، وأنه حتى لو تم إقرار ناجح بشأن ترسانة الأسلحة الكيميائية السورية. واختتمت "ذي جارديان" تقريرها بأن هناك تساؤلا صعبا يثار هذه الأيام حول إمكانية دعوة إيران، الحليف الرئيسي لسوريا، للمشاركة في المحادثات، وأن واشنطن ستجد صعوبة في ذلك، ولكن عليها أن تستلهم من مؤتمر جنيف السابق في عام 1954، عندما أجبرت الولاياتالمتحدة على الجلوس على طاولة المفاوضات بجوار عدوها اللدود الصين الشعبية.