قال وزير الخارجية السعودي،سعود الفيصل ، فى مؤتمر صحفى مع نظيره المصرى إنه قدم رسالة من خادم الحرمين للمستشار عدلي منصور ، وهي رسالة مودة وتمنيات وتأكيدات لان المملكة حكومة وشعبا ستقف مع مصر في كل وقت وكل أوان وفي كل قضية هذا ليس غريب علي خادم الحرمين لأن العلاقة بينهما كما انه مبني علي أواصر القرب التي تجمع بين الشعبين والبلدين والمصالح المشتركة والمستقبل المشترك وأضاف قائلا "كم إنا سعيد ان اشهد في مصر الاستقرار الذي حدث الان والتفاف الشعب المصري حول بعضه في هذه الفترة العصيبة مما يجعلنا ليس فقط متفائلين ولكن متاكدين ان المستقبل هو مستقبل مزدهر من كل ناحية بالنسبة للشعب والدولة" وردا علي سؤال حول الأزمة السورية قال الفيصل إن ما حدث في سوريا كان هناك تظاهرات للشعب يطالبون بالإصلاح فما كان من النظام السوري إلا أن واجه المتظاهرين بإطلاق النار والشبيحة وعندما وجه هذا العمل بالصمت وعدم الالتفات اليه لجأ الجيش السوري الي اعتقال البعض وذبح وقتل آخرين واستمر الوضع علي ذلك العنف رغم ان المطالب لم تكن مجحفة للنظام السوري وأضاف قائلا : استجار الشعب السوري بالعرب لوقف نزيف الدماء وكان هناك استغاثة للعرب للمساعدة ويمدوه بيد العون أمام تصرفات نظام الأسد وكانت هناك محاولات عربية معروفة لإيجاد حل سلمي للموضوع ولكن هذا الحل لم ينجح سواء علي المستوي العربي او الدولي وكان هناك تصميم واضح من الإدارة أنها لا تريد سوي الحل العسكري الذي يفرض نفسه علي إرادة الناس وأضاف الفيصل أن الائتلاف السوري أصبح ممثلا لسوريا في الجامعة العربية والمؤتمر الإسلامي لكن هذا لم يوقف العنف وطالبوا بدعمهم عسكريا للدفاع عن أنفسهم لو تدخل قوات عربية، مؤكدا ان السعودية هي اول من سارعت بالاعتراف بالائتلاف السوري وتابع "في نظرنا لا يمكننا أن ننظر كعرب للموضوع الا بعين امة تستغيث من واقع حقيقي حيث الدماء تنزف بدون حساب والقتل عل قدم وساق فضلا عن استخدام غازات سامة التي منعت من كل الدول لانها أصبحت غير إنسانية وأخلاقنا العربية لا تسمح أن المستجير يضام. وأكد الفيصل أنه في هذه الحالة هل نتقاعس عن مساعدة السوريين ولا نسمح لغيرنا ان يساعدهم نحن نؤيد اي طريقة توقف نزيف الدم من قبل المجتمع الدولي لوقف العدوان علي الشعب السوري قبل ان يفني الشعب .