استنكر علماء وأساتذة نادي أعضاء هيئة تدريس جامعة الأزهر من الإسكندرية حتى أسوان (70 كلية جامعية) تطاول أردوغان على القيمة والقامة الدينية الإسلامية الكبرى المتمثلة في فضيلة الإمام الزاهد الإمام الأكبر أ.د. أحمد الطيّب، شيخ الأزهر ، الذي هو في الحقيقة إمام المسلمين في جميع أنحاء الأرض. كما اكد العلماء أن أي تطاول على فضيلته إنما يمثل تطاولا ليس فقط في حق مصر وإنما أيضا في حق المسلمين في جميع أنحاء العالم. وشددوا على إن العالم أجمع يعلم مغزى ودوافع وأغراض هذا الهجوم المستهجن على مصر وأزهرها وشيخها الجليل، وهو الأمر الذي يخفي وراءه مؤامرة كبرى على مصر والشرق الأوسط بأجمعه. وأضافوا أن الطلاب الأتراك لا زالوا في أروقة الأزهر، يتعلمون ليعودوا إلى بلادهم لنشر الروح السمحة للدين الإسلامي، وما يدعو إليه من مكارم الأخلاق، وعلى عاتقهم تقع مسئولية فضح هذه المؤامرة. وأوضحوا أن الجميع يشهد لفضيلته أنه دائم الدفاع عن ثوابت الأمة وحقوق الشعوب وحريات المواطنين وحقوق المواطنة لغير المسلمين من أبنائه ، وتجميع الشمل وإنشاء بيت العائلة والوثائق التي صدرت عن الأزهر الشريف ممثلة لجميع الأطياف خير دليل على ذلك. وتساءلوا :إذا كان الجميع يشهد بأن هدف فضيلة الإمام الزاهد منذ توليه المسئولية هو تحقيق التوافق والمشاركة بين جميع المصريين على مختلف اتجاهاتهم وأحزابهم وأطيافهم،فكيف لذلك الأردوغان طبقا لما تناقلته بعض وسائل الإعلام أن يزج بقيمة وقامة فضيلة الإمام إلا إذا كان ذلك لتنفيذ أجندات ليست لوجه الله والرسول إنما لتغيير وجه الأزهر والمنطقة كلها. وأضافوا :التاريخ ينطق بالحق ويسجل في صدق وأمانة تاريخ فضيلة شيخ الأزهر كعالم جليل وهب نفسه للعلم وقضى حياته في محرابه فعلم وعلم ونفع الله بعلمه..ولقد كان الأزهر منذ القدم كعبة الإسلام في العلم ومنار الدين ومفخرة الشرق ولا يزال – بحمد الله تعالى – بعد أن بلغ من العمر أكثر من ألف عام مكتمل القوة والفتوة، جهير الصوت مضيء العقل والقلب ، شامخا بشموخ شيخه وأبنائه، مهيبا بأساتذته وعلمائه فخورا بما أسدى للعلم والدين فكيف نسكت على من يريد أن يغير وجه الأزهر ومساره الوسطي.