أنا شابة عمري 39 عاما.. مطلقة ولدي أطفال.. وناجحة والحمد لله رب العالمين في حياتي المهنية.. وأحظى بحب واحترام الجميع.. وقصتي يا سيدي هي قصة القهر والذل والخسة والنذالة مع رجل يزعم انه يتقي الله وهو لا يعرفه ولا يتقيه في زوجته أو أولاده. وحكايتي مع زوجي أكرم بدأت منذ 16 عاما مضت وبعد تخرجي من الجامعة عندما التحقت مدرسة بإحدى المدارس الراقية وهناك تعرفت بشقيقته وهو طبيب متميز في عمله وشكله وسيم ومتشدد دينيا يطلق لحيته ولا يسلم على الفتيات طالبني بالحجاب وشجعتني أسرتي على الاستجابة لطلبه رغم ترددي في الاستمرار في مشروع الزواج بسبب تشدده ولكن تحت ضغط ابي وأمي الذين اعجبا بشخصيته أتممت الزواج. وبعد الزواج لم يتغير من أمره شيئ كما امل والدي بل بات يعاملني بشدة لاجباري على القبول بأنني مواطن من الدرجة الثانية في البيت أجبرني على ترك عملي وفرض علي النقاب ويشرف بنفسه على عمل المنزل للتأكد من قيامي به على اكمل وجه ويجبرني قبل النوم أن أساله هل لك مني حاجة؟ رزقت بأول طفل ولم يتغير ثرت وعدت الى منزل والدي.. طلقني ثم جاء يصالحني فأعادني والدي إليه ثم رزقت بطفلة ثانية فثالثة ولم يتغير فاثور وأذهب الى والدي فيعيدونني اليه ووقع الطلاق الثاني ثم وقع المحظور الطلاق الثالث فعدت الى بيت والدي هذه المرة وانا على ثقة أنني لن أعود الى أكرم أبدا فهذه هي الطلقة الثالثة كما ان والدي توفيا اي أنني حرة تماماً في بيت خال تماماً بعد زواج شقيقتي. سيدي لدي الان شعور غريب ففي الوقت الذي اقتربت فيه من الأربعين اجدني ارغب في العودة الى اوائل العشرينيات وتعويض ما فات من حياتي. وكان عمرو الجار القديم الذي يقع شباك حجرته مقابلا لشباك حجرتي في بيت والدي .. انه لم يتزوج بعد.. بدأ يحادثني على المحمول.. خلعت النقاب.. ذهبت الى الديسكو .. وتسير الأمور بيننا بسرعة كبيرة في اتجاه ما لا يحمد عقباه وهو شخص يرفض الزواج من حيث المبدأ.. كم أكره أكرم وكم أكره عمرو وأشعر باكتئاب شديد وأرغب في الانتحار.. فماذا أفعل؟ عزيزتي .. انك تقفين على حافة الهاوية.. فالتقطي أنفاسك.. وراجعي نفسك..بالنسبة لأكرم فلا تبكي على اللبن المسكوب فقد تم الطلاق فعلا ومن الافضل ان تظلي على علاقة طيبة به من اجل اطفالكم. وأما بالنسبة لعمرو فانصحك بالابتعاد عنه طالما انت واثقة من رفضه الزواج وعليك بالصبر وتوسيع دائرة علاقاتك الاجتماعية وابحثي عن عمل فانت مازلت صغيرة وستجدين حتما من يعوضك عن سنوات القهر والحرمان. وفقك الله إلى ما فيه الخير..