قال الكاتب الصحفي شاهين آلبايفي في مقال له بصحيفة "زمان"، إن سياسة تركيا الخارجية مليئة بالنفاق وازدواجية المعايير. وأشار الكاتب إلي أنه خلال فترة حكم حزب العدالة والتنمية تسلم أردوغان جائزة حقوق الإنسان من القذافي، بالإضافة لعلاقته الدافئة بالرئيس السوداني عمر البشير، وكذا علاقة أنقرة بإسرائيل التي كانت في أفضل حالاتها إلى أن شنت إسرائيل هجومهاً على غزة. كما كانت لأنقرة علاقات وثيقة مع بشار الأسد حتى ثار شعبه ضده، علاوة على علاقات أنقرة الطيبة مع ملوك السعودية والمغرب المؤيدة لعزل الرئيس محمد مرسي، وأنه لا توجد دولة أخرى في العالم العربي لا تساند الإدارة الجديدة بمصر حتى أن حماس وقطر أعلنتا حيادهما، وإن هذه الدول تحاول أن تقيم توازناً بين مصالحها القومية من جهة والقيم والمبادئ التي يمثلونها من جهة أخرى. وأشار آلباي إلى أن تركيا ينبغي عليها النظر في المرآة قبل أن تنتقد الآخرين على نفاقهم وإتباعهم سياسة المعايير المزدوجة ، ولكن في جميع الأحوال يجب علي تركيا ألا تعرض مصالحها القومية للخطر في ظل دفاعها عن المبادئ و القيم.