حث أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي المصريين علي الخروج إلى الشوارع الاثنين 12 أغسطس لإحباط أي محاولة من الشرطة لفض اعتصامين لهم بالقاهرة بدآ منذ أسابيع. كان مسؤولون قد صرحوا بأن الشرطة ستتحرك فجرا لتفريق الاعتصامين فيما يمكن أن تكون مواجهة دموية مع مؤيدي مرسي الذين يسعون إلى إعادته لمنصبه لكنها لم تتحرك حتى ظهر يوم الاثنين بينما قال المتظاهرون إنهم لن يستسلموا. ودعا تحالف مؤيد لمرسي يضم جماعة الإخوان المسلمين إلى مظاهرات على مستوى البلاد ضد الجيش الذي عزل أول رئيس مصري منتخب في انتخابات حرة في الثالث من يوليو تموز بعد احتجاجات حاشدة في الشوارع مطالبة بتنحيته. وقال (التحالف الوطني لدعم الشرعية) في بيان "يؤكد التحالف أن الأيام القادمة سوف تشهد فعاليات أكبر في كل أنحاء مصر و حتى تتحقق أهداف الثورة كاملة بإذن الله. " يدعو التحالف الشعب المصري في كل المحافظات اليوم الاثنين إلي مسيرات وفعاليات حاشدة في كل مكان وإلي مسيرة كبيرة في قلب القاهرة تبدأ من رمسيس بعد صلاة الظهر من مسجد الفتح." كانت مصادر أمنية ومسؤول حكومي قد قالوا إن الشرطة ستبدأ تتحرك ضد الاعتصامين في وقت مبكر يوم الاثنين لإنهاء مواجهة مستمرة منذ ستة أسابيع في الشوارع بين من يطالبون بإعادة مرسي والحكومة المدعومة من الجيش. وحث مبعوثون غربيون وعرب وبعض المسؤولين الكبار في الحكومة المصرية الجيش على تفادي استخدام القوة بينما يحاول إنهاء الأزمة في البلاد البالغ عدد سكانها 84 مليون نسمة. وحصن مؤيدو مرسي اعتصاميهما بأجولة الرمال والحجارة تحسبا لاقتحامهما. وقال عصام أبو عمار في اعتصام رابعة العدوية بشمال شرق القاهرة "نتوقع حدوث إي شيء في إي وقت ،الحديث عن فض الاعتصام لا يؤثر على الناس" نحن باقون هنا" كان المناخ في اعتصام رابعة العدوية احتفاليا وجلب رجل خبزا طازجا للمحتجين بينما أحضر آخرون طعاما وشرابا، عند مداخل الاعتصام أخذ رجال يحملون عصيا يكبرون لرفع الروح المعنوية. وقال أحمد رمضان الذي ترك عمله في منتجع سياحي في البحر الأحمر لينضم إلى الاعتصام أنه في الاعتصام منذ 28 يوما وسيبقى إلى ان يموت لان القضية الآن دينية لا سياسية. واستطرد "نحن نريد الإسلام وهم يريدون الليبرالية" ،وقال مصدر أمني إن التحرك ضد المحتجين تأجل نظرا لتوافد أعداد كبيرة إلى الاعتصامين بعد تسرب نبأ اقتراب فضهما. وقالت مصادر أمنية إن الفريق أول عبد الفتاح السيسي القائد العام للقوات المسلحة ووزير الدفاع الذي عزل مرسي يقع تحت ضغط من ضباط بالجيش لفض الاعتصامين بالعاصمة. وجدير بالذكر أن قتل نحو 300 شخص في أعمال عنف سياسي منذ عزل مرسي بينهم عشرات من مؤيديه برصاص قوات الأمن في واقعتين. وتحاصر الاضطرابات السياسية والاقتصادية مصر منذ انتفاضة عام 2011 التي أنهت 30 عاما من حكم الرئيس الأسبق حسني مبارك وأصبحت الآن أكثر استقطابا من إي وقت مضى منذ سنوات. وزاد القلق في الغرب بشأن المسار الذي اتخذته الأحداث في مصر وبها قناة السويس وتتلقى مساعدات قيمتها 1.5 مليار دولار سنويا من الولاياتالمتحدة أغلبها عسكرية. وأصبح مرسي رئيسا في عام 2012، لكن المخاوف من أنه يسعى إلى إقامة نظام إسلامي مطلق دفعت الجيش إلى عزله عقب احتجاجات حاشدة ومنذ ذلك الحين وجهت اتهامات لقيادات بجماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي إليها مرسي بالتحريض على العنف، ويتحفظ الجيش على مرسي في مكان غير معلوم.