أعلن مؤسس حزب البديل الحضاري والمتحدث الرسمي له، أحمد عبد الجواد، أنه سيتم الإعلان الأربعاء القادم 7 أغسطس من خلال منصة رابعة العدوية، عن تدشين حزب البديل الحضاري. وأوضح أنه يضم بين مؤسسيه عددًا من القامات الوطنية التي شاركت في وضع رؤي جديدة للنهوض بالوطن في النواحي الاقتصادية والسياسية والإستراتيجية والعدالة الاجتماعية. وأشار عبد الجواد إلي أن من أهم شروط الحزب الجديد ألا يكون بين أعضائه ومؤسسيه أي من رموز الحزب الوطني المنحل أو من قامت ثورة 25 يناير ضده أو من شاركوا في ما وصفه بالانقلاب 3 يوليو ، كما أنه لن يتقدم بأوراق تأسيس الحزب إلي لجنة تأسيس الأحزاب في ظل النظام الذي يقوده "السيسي" على حسب تعبيره ، وبالتالي فلن نشارك في انتخابات أو إجراءات حتى لا نكون من المساهمين في إعطاء شرعية لما وصفه بالانقلاب الدموي . كما أعلن "عبد الجواد" أنهم سيدعون كافة جموع الشعب وشرفاء الوطن إلي عمل تفويضات جديدة للسيد الرئيس الدكتور محمد مرسي لتفويضه فقط دون غيره للحديث أو التفاوض أو الاتفاق فيما يتم عرضه الآن من مبادرات داخلية وخارجية لإنهاء ما وصفه بالانقلاب، ليكون ذلك تأكيدًا للعالم أجمع أن ممثلنا الشرعي الوحيد هو الرئيس المنتخب الرئيس محمد مرسي، الذي نبعث له بكل التحية والإجلال علي موقفه الثابت وصموده علي الحق والحفاظ علي الشرعية التي أبهرت العالم، وجعلت كل الدول قاطبة تتسابق بمحاولة طرح مبادرات. وأكد مؤسس حزب البديل الحضاري أنه سيكون أحد مكونات التحالف الوطني لدعم الشرعية، ولن يتخاذل عن الدفاع عن حق الشعب في دفاعه عن شرعية رئيسه المنتخب على حسب تعبيره. من جهته، أشار الدكتور حسام عقل، أحد مؤسسي الحزب ورئيس المكتب السياسي، أن "البديل الحضاري" هو نبت طبيعي لنبض الثورة الجديدة في ميادين "رابعة" و"النهضة" وكافة ميادين مصر، وهو حزب يقوم علي الجمع الخلاق بين مبادئ وطنية كبري يؤمن بها التيارات الإسلامية والليبرالية، ومن أقوي هذه المبادئ فكرة الدولة الوطنية المستقلة التي لا تتازل مطلقا عن الولاء الإسلامي والهوية الإسلامية العربية التي تتعرض الآن لما يشبه المؤامرة لظهور النموذج العلماني المتطرف، كما أن من أقوي هذه المبادئ مدنية الدولة ، وهو ما يعني وجوب العودة الكاملة والتامة للجيش المصري إلي ثكناته بوصفه جيشا مهنيا احترافا لا يجب أن يشتغل بالسياسية أو ينحاز إلى فصيل أو يتورط في السجال السياسي. وقال "عقل" إن فكرة البديل الحضاري تعتمد على تصور وجود بدائل فكرية حضارية للنماذج المفلسة آو التي ثبت إفلاسها في العمل السياسي الماثل، ويقصد بذلك استدعاء العناصر الناهضة والبناءة للهوية الإسلامية والتراث الإسلامية كفكرة للشورى والآليات الشورية، وفكرة حق الأمة الأصيل من خلال الآليات الديمقراطية والتوازن بين السياسي والحضاري. وأضاف أن لدينا رؤية اقتصادية متكاملة لتحقيق العدالة الاجتماعية بآليات متدرجة فعالة، كما أن حزب البديل الحضاري يطرح مشروعه في دائرة أشد عمومية من الدائرة السياسية فحسب، إذ لدينا مشروع ثقافي متكامل لطرح نموذج ثقافي متكامل يقوم علي التصالح بين التيارين الإسلامي والليبرالي، ويعتمد الحزب على تنوع الخبرات بين رموزه وقياداته المؤسسة اقتصادية متخصصة وسياسية وإعلامية ورياضية وتقنية، وأعتقد أنه لولا نبض الميادين وخصوصا ميادين الكرامة في رابعة والنهضة والمحافظات وصمودها الأسطوري، لما تخلق المجال الذي استوحاه البديل الحضاري، والذي يعتبر نفسه نبتا لنبض هذه الميادين".