قال رئيس الحكومة اللبنانية السابق زعيم تيار المستقبل سعد الحريري إن تياره لا يهوي مناصبة حزب الله العداء بل يتطلع إلي اليوم الذي تستقيم فيه العلاقات بين الأخوة ويلتقوا في دولة تحكمها المؤسسات ولا تعلو فيها الأسلحة. وأصاف الحريري في كلمة موجهه عبر دائرة تلفزيونية لتيار المستقبل الجمعة 2 أغسطس، أننا لم نتخل عن الحوار كضرورة وطنية وعن إيماننا القاطع بأن سياسات الإلغاء في لبنان هي ضرب من ضروب المستحيل، وهذا الأمر يعطينا الحق بإجراء مقاربة لموضوع الحوار تأخذ في الاعتبار التجارب الماضية والنتائج التي انتهت إليها جلسات الحوار وأسباب الانقسام الوطني ، وأن ما سمعناه عن الحوار محاولة للالتفاف على محاربة السلاح غير الشرعي. وتساءل الحريري: لا أدري إذا كان المقصود الإستراتيجية الدفاعية في مواجهة العدو الإسرائيلي أم في مواجهة الشعب السوري. معتبرا أن الاحتقان هو فعل تراكمي لمجموعة من السياسات التي جعلت من الدولة الركن الأضعف من المعادلة الداخلية في ظل سلاح يعبر يوميا عن فائض القوة على قاعدة أنه ليس هناك رئيس ولا حكومة ولا مؤسسات أمنية أعطاها الدستور حق الدفاع عن الأرض ولا وثيقة طائف ولا مؤتمر حوار وطني أصدره إعلان بعبدا. واستذكر الحريري كيف تعامل حزب الله مع جريمة اغتيال والده رفيق الحريري والتظاهرة التي قام بها ووصفه بعملية التسليم والتسليم بين النظام السوري وحزب الله وفي ذلك اليوم غرس حزب الله نبتة الاحتقان المذهبي في لبنان، وهو كان يوما وطنيا بامتياز لا سابق له في حياة البلاد. ومن جهة أخرى جدد الحريري الثقة في رئيس الحكومة المكلف تمام سلام، في مواجهة اقتراحات يقودها رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري بتكليف الحريري بتشكيل الحكومة. وقال الحريري في كلمة وجهها من جدة بالمملكة العربية السعودية إلى أعضاء تيار المستقبل في لبنان إن هناك دعوات لعودة الحريري لرئاسة الحكومة وهناك رئيس مكلف حائز على ثقتنا وهو أهل لرئاسة حكومة تتقدم على المصالح الفئوية وهو تمام سلام، وأضاف قائلا: من يريد أن يساعد على تشكيل الحكومة يجب أن يتعاون مع تمام سلام، ولا نرفض المشاركة بحكومة يشارك فيها حزب الله بل نطلب من حزب الله أن نضحي وألا نشارك بالحكومة لأجل حقوق الناس، وهذا ليس عزلا لأننا نعزل نفسنا وليس غيرنا في موضوع الحكومة.