أكد وكيل جهاز المخابرات العامة الأسبق اللواء ثروت جودهأن عملية فض الإعتصام ستتم بأقل قدر من الخسائر وسيتم إتباع الأساليب والطرق المتبعة دوليا في مثل هذه الأزمات . وأضاف فى تصريح خاص ل "بوابة أخبار اليوم" أنه يتوقع مشاركة القوات المسلحة للشرطة بجزء كبير من الدعم الجوى واللوجيستى فى فض إعتصامى رابعة العدوية والنهضة بعد التفويض الذى منحه مجلس الوزراء اليوم لوزير الداخلية . وحول الأساليب المتبعة فى مثل هذه الأزمات ، قال "جوده" يجب أن تقوم القوات الجوية بعمليات إستطلاع لكل من الشوارع الرئيسية والجانبية المؤدية لميدانى رابعة العدوية والنهضة لمسافة لاتقل عن كيلو متر، لرصد كل التجمعات البشرية واللوجيستية الداعمة للميدان ، وإستطلاع أسطح العمارات المطلة على الميدان لمسافة لا تقل عن 250 متر لرصد تواجد أى عناصر تابعة للميدان قبل أى تحرك . وتكون الخطوة التالية بقيام الطائرات الهليكوبتر بعمليات إسقاط جوى على أسطح العمارات المستطلعة لإحتلالها ومنع أى عناصر من الطرف الآخر من إعتلاء هذه العمارات ، وفى نفس الوقت قيام مجموعة مدرعة من الجيش والشرطة بالتقدم من الشوارع الرئيسية والجانبية فى إتجاه الميدان . ويتم التعامل مع أى عناصر خارج الميدان بالقنابل المسيلة للدموع وخراطيم المياه التى من المفضل أن تكون درجة حرارتها عالية ، إلى أن يتم دفع كل العناصر المتواجدة خارج الميدان إلى داخله . وأضاف أنه بعد عملية تحديد الأماكن التى تم دفع العناصر إلى داخلها يتم إعطاء مهلة لمدة 48 ساعة لفض الإعتصام ، وخلال هذه الفترة تقوم العربات المدرعة والقوات المترجلة بمنع دخول أى مواد غذائية ، أو مياه أو مشروبات ، أو أفراد بمعنى أن يتم تطبيق حصار صارم على الميدانين . وأكد على ضرورة توفير عدد من أتوبيسات النقل العام خلف حواجز الشرطة والجيش لنقل العناصر الراغبة فى ترك الميدان إلى محافظاتها ، وأماكن سكنها . بعد مرور 48 ساعة من المتوقع أن تكون غالبية العناصر المتبقية فى الميدان من الجنسيات غير المصرية وبعض العناصر المغيبة من أعضاء جماعة الإخوان والتيار اليمينى المتطرف ، بالإضافة إلى قيادات الإخوان المطلوبين للعدالة ، مؤكدا أن تلك العناصر مسلحة بقوة نيران عالية . وتأتى الخطوة التالية بعد إنتهاء مهلة ال 48 ساعة حيث تقوم قوات أخرى غير القوات المتواجدة على الحواجز بعملية تقدم محسوبة من خلال الحواجز إلى داخل الميدانين ، وفى هذه الحالة يكون التعامل المبدئى لفض الإعتصام بقنابل الغاز والرصاص المطاطى ، وفى حالة إستخدام عناصر الميدان لأسلحة الخرطوش تقوم أيضا القوات بدورها بإستخدام الخرطوش . وأضاف وكيل المخابرات العامة السابق أنه بعد تحقيق قدر معين من التقدم وبناءا على تقدير موقف تعده القيادة الميدانية ، تقر خلاله إستخدام قوات النخبة التابعة للأمن الوطنى والعمليات الخاصة التابعة لوزارة الداخلية ، وفى حالة الضرورة تقوم القوات المسلحة بالدعم بقواتها الخاصة من الصاعقة والمظلات . وشدد "جوده" على ضرورة وجود وسائل إعلام محلية ودولية خلال تلك المراحل حتى يمكن الحكم على من بدأ بإستخدام الرصاص الحى أو الخرطوش ، وأن تنفذ تلك المراحل فى التوقيتات الميتة بالنسبة للميدانين .