أكد المستشار أمين المهدي وزير العدالة الإنتقالية والمصالحة الوطنية رفض مصر لقرار تعليق مشاركتها في أنشطة الإتحاد الإفريقي, مؤكداً أن مجلس السلم والأمن الإفريقي بتاريخ 5 يوليو 2013 قد عجز عن إدراك حقيقة الثورة الشعبية المصرية في 30 يونيو الماضي, والتي شهدتها البلاد والعالم أجمع, وأن المواثيق الافريقية التي استند إليها القرار والمتعلقة بالتغيير غير الدستوري للحكومات لا تنطبق على ما يحدث في مصر.. لاسيما أن دور القوات المسلحة قد اقتصر على توفير الحماية لملايين المواطنين السلميين والحيلولة دون وقوع صدمات كان من الممكن أن تؤدي إلى إحتمالات كارثية تتمثل في إنسداد أي أفق سياسي لتسوية الأزمة أو الاستجابة لإرادة الشعب.. وأن دور القوات المسلحة جاء متجاوبا مع مطلب شعبي عارم بهدف نقل السلطة إلى رئيس مدني مؤقت وفقاً لخارطة طريق ليس للقوات المسلحة أي دور سياسي فيها..جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده الوزير امس مع اعضاء لجنة الاتحاد الافريقي لبحث الاوضاع الراهنة في مصر لبحث قرار تعليق عضويتها في الاتحاد و قال المستشار امين المهدي انه تم التوافق حول عناصر الخارطة بين مختلف القوى السياسية والدينية والمجتمعية لإجراء الاستفتاء على دستور معدل, وإجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية في فترة زمنية لا تتجاوز 9 أشهر ودون إقصاء لأي فصيل سياسي. واضاف أن مصر رفضت المنتدى التشاوري الدولي الذي دعا إلى إنشائه قرار مجلس السلم والأمن الإفريقي لعقد المؤتمر دون حضور مصر وهو ما وافقت عليه مؤخرا معظم الدول الإفريقية, وتم صرف النظر عن عقد المنتدي التشاوري في الوقت الراهن طبقاً لرؤية مصر. واوضح المستشار محمد امين المهدي بان زيارة لجنة الاتحاد لمصر تعد فرصة جيدة للتعبير عن وجهة نظر المصريين و لما جرى من مطالب مشروعة للشعب في التغيير الامن و انه يسعى الان بكل طاقته و جهده الى تحقيق المصالحة الوطنية مع جميع الاطراف في اقرب وقت خاصة انني لا اميل او انتمي لاي طرف و انا في البداية و النهاية قاضي محايد و ان مؤيدي الرئيس السابق اعتصموا بميدان رابعة العدوية و حرضوا على ارتكاب اعمال اجرامية و عنف تقع تحت طائلة القانون و العقاب و انهم لديهم اعتقاد خاطئ باننا نريد الانتقام منهم و في الحقيقة نحن نبغي المصالحة و الوقوف على ارض الواقع ..خاصة ان الشعب المصري قد شهد العديد من الانقسامات خلال النظام السابق و ان مصر املها كبير في ان يصدر الاتحاد قرارا مناسبا ليداوي جراحها خاصة ان مصر تعد قلب القارة الافريقية و العكس صحيح . [ من ناحية اخرى اكد كل من فا عمر كونارى رئيس مالى الأسبق وأول رئيس لمفوضية الاتحاد الأفريقى وفيستوس موفاى رئيس بوتسوانا الأسبق و ديليتا محمد ديلتا رئيس وزراء جيبوتى السابق خلال المؤتمر باننا حريصين على قيام الحكومة المصرية بتنفيذ و تطبيق المصالحة الوطنية بين مختلف الفئات و التيارات السياسية و هو ما اكدوا عليه خلال لقائهم مع المستشار عدلي منصور رئيس الجمهورية و الفريق اول عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع و لاانتاج الحربي نائب رئيس الوزراء ..و اشاروا الى ضرورة استيعاب الطرف الاخر و نحن كممثلي الاتحاد الافريقي نامل ان يتحد الشعب المصري و يستمر في المحبة و العطاء و ان الحكومة المؤقتة اعربت لهم عن سعيها و جديتها لتطبيق المصالحة الوطنية و هو ما يتطلع اليه الاتحاد الافريقي بالاضافة الى ضم الجهود لتنفيذ المصالحة في اقرب وقت ..و ان الحكومة المصرية المؤقتة اكدت خلال لقائنا معها بان الارداة الشعبية هي السبب الرئيسي لاندلاع ثورة 30 يونيو و ان اللجنة تامل التزام الحكومة المصرية بتطبيق القرارات التي اتخذتها الحكومة الخاصة بتشكيل لجنة تعديل الدستور و وضع خارطة طريق و الانتهاء منهم في اقرب وقت .