أنا شاب عمري 36 عاما.. وسيم ومتزوج ولدي طفل.. وناجح ومستقر والحمد لله رب العالمين في حياتي الاجتماعية والمهنية.. وأحظي بحب واحترام الجميع.. وزوجتي إيمان البالغة من العمر 39 عاما.. إنسانة جميلة وطيبة وذكية وحنون وكريمة.. ولكنها يا سيدي وطنية زيادة عن اللزوم لدرجة يمكن وصفها بالفاشية والنازية معا.. فهي يا سيدي تتعصب بشدة لمصر وهناك أشياء أتفق معها فيها.. فمصر هي الحضارة .. وأعظم وأجمل بلد في العالم.. ومصر فوق الجميع.. كل ده ماشي.. ولكن نظرتها للآخرين تتسم بالدونية ومن بين مقترحاتها التي تطرحها في أي مجلس تكون به .. منع زواج المصريين والمصريات بأجانب.. لكي نحافظ على النقاء المصري.. كنت أضحك من أفكارها حتى وقت قريب عندما بدأت أشعر بالقلق والخوف فهي بالفعل خطيرة جدا.. فلك أن تتخيل يا سيدي موقفها من الاخوان وبعضهم يواجه تهمة خيانة مصر.. ولك أن تتخيل مدى كراهيتها لمعتصمي رابعة والنهضة الذين تعتبرهم يقتلون المصريين.. فهي تطالب بالقضاء عليهم تماما وبأي وسيلة!! سيدي أشعر أن زوجتي لم يعد ينقصها سوى الشارب الصغير وتصبح هتلر.. فماذا آفعل؟ عزيزي.. زوجتك وطنية وتحب مصر وهذا شيئ جميل تحمد عليه.. ولكنها مثل الدب الذي من فرط حبه لصاحبه قتله.. حاول أن تناقشها بهدوء.. فمصر الحضارة هي التسامح وقبول الآخر والتنوع.. ولاشك أن التنوع الفكري والثقافي هو الذي يحقق التقدم.. كن صريحا وواضحا معها في أنها لا تختلف كثيرا عن معتصمي النهضة ورابعة فهي متعصبة ضيقة الآفق.. وعليها أن تغير من نفسها.. وفقك الله إلى ما فيه الخير..