بعد أن ألهمت الجميع بقوتها وتفاؤلها المستمر وحبها للحياة، انتهي صراع "تاليا كاستيلانو" – 13 عاما- مع اللوكيميا وتوفيت وسط حزن وحب الجميع.. تبدأ قصة "تاليا" لتنتهي سريعا وهي في سن مبكرة، فقد اكتشفت الفتاة عام 2007 وبالتحديد وهي تبلغ 7 أعوام فقط أنها مريضة بالسرطان، لكنها لم تجعل شعور الموت يغلب على حياتها وعاشت كأي فتاة عادية بذلك العمر، لكنها كانت على قدر كبير من الوعي لتدرك أن عليها تحديد أهدافها لتحقيق أكبر قدر منها في اقل وقت ممكن.. وضعت "تاليا" قائمة بالأمنيات والأهداف التي تريد تحقيقها قبل وفاتها – وقد ضعها والداها على صفحة فيسبوك الخاصة بها قبل وفاتها بخمسة أيام- ورد بها أكثر من 75 أمنية بينما تركت الترقيم خاليا من الأمنيات حتى رقم 100. استطاعت تاليا تحقيق عدد من هذه الأمنيات المناسبة لطفلة في سنها أهمها على الإطلاق أنها أصبحت عارضة أزياء بعد أن أعطتها مصممة الأزياء الشهيرة "أوربانا شابا" الفرصة بان تصبح الوجه الجديد لخطوط أزيائها، كما أن إحدى المجلات المخصصة لأزياء الأطفال جعلت منها الوجه الخاص بغلافها نظرا لإلهامها العديد من الأطفال والمرضى بذلك السن. كانت تاليا قد خضعت للعلاج الكيميائي لمدة عام واحد تم حصر المرض فيه، إلا انه عاود الرجوع إليها بعد فترة قصيرة بشكل أكبر مما كان يتطلب تدخلا جراحيا ، وهو الأمر الذي رفضته تاليا تماما، وقررت العيش ما تبقى لها من أيام بدون تلقي أي نوع من العلاج لانها تريد الاستمتاع بما تبقى لها من أيام مهما كانت قصيرة. رفضت تاليا بشكل قاطع أن ترتدي أي نوع من الشعر المستعار لان رأت أن ذلك سيجعلها تظهر كما لو كانت مدّعية وغير حقيقية، وقالت "لن اشعر أني على طبيعتي..، لن اشعر أن هذا أنا ولا اعتقد أني أريد أن أعيش بذلك الإحساس في الأيام الباقية لي، كما أني لا أحب الماكياج وأعتقد انه يمنع الأفراد من أن يكونوا على طبيعتهم". دخل الكثير من المعجبين ب"تاليا" على صفحتها بموقع فيسبوك ليعبروا عن مدى أسفهم وحزنهم لموت فتاة مثل هذه ألهمت الكثيرين بحبها للحياة وتفاؤلها المستمر، كما قامت مجموعة من الأطفال في سنها بإكمال بعض الأمنيات لها وتصويرها ووضعها على صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي ..، مثل قيام احدهم بتغطية إحدى السيارات بورق الملاحظات الملون الصغير أو الحصول على وشم بأيديهم كما أرادت "تاليا".