رأت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية أن مساعي الليبراليين في مصر زادت لإقناع القيادات بحظر تأسيس الأحزاب الدينية ومنع المناقشات السياسية في المساجد عقب إسقاط حكم محمد مرسي مطلع الشهر الجاري. ورجحت الصحيفة - في تقرير لها بثته علي موقعها الالكتروني الاثنين 22 يوليو- أن تشهد الأسابيع القادمة ردود فعل قوية ضد أحزاب الإسلام السياسي في مصر ، وسط محاولات القوي الثورية بفصل الدين عن السياسية. ورأت (الإندبندنت) أن هذه المحاولات والمطالب تهدد بتدمير تحالف الليبراليين مع المحافظين، والذي أسس بهدف إسقاط مرسي فضلا عن أنها سوف تزيد من غضب مؤيدي الإخوان المسلمين. وتعليقا علي الأمر، نقلت الصحيفة عن العضو المؤسس في حزب الدستور أحمد الهواري قوله"إن هناك مشكلة كبيرة تكمن في تأسيس أي حزب سياسي ارتكز سرا على أسس دينية. وأشارت الصحيفة إلى أن هذه التطورات تزامنت مع عقد الاجتماع الأول للجنة التي خول إليها تعديل الدستور، وهو ما شكل واحدة من الخطوات المبدئية الرئيسية في العملية الانتقالية. ونقلت "الإندبندنت" عن شادي الغزالي حرب وهو أحد شباب الثورة قوله" إن الشعب المصري يعد شعبا متدينا لذلك فإن اللعب على مثل هذه المشاعر لا يعتبر شيئا مناسبا ، ولا يجب اعتباره لعبة عادلة بيننا وبين الإسلاميين. واختتمت الصحيفة تقريرها بالتأكيد على أنه لم يتضح بعد مدى مكانية تعديل أو تفعيل أي من هذه المطالب الخاصة بمستقبل تيار الإسلام السياسي..