الصيام فرض على الأصحاء ولكن هناك كثير من الأمراض التي تصيب الإنسان، تختلف من السماح للمريض بالصيام أو الإفطار. يقول استشاري الأمراض الباطنة والسكر بالإسكندرية د.عبد العزيز عبد الهادي، إن وضع الصيام لمريض السكر يختلف حسب نوع السكري، فالنوع الأول المعتمد على حقن الأنسولين الذين يحتاجون إلى حقن الأنسولين لمرتين في اليوم أو أكثر، وبشكل يومي حيث ينعدم إفراز الأنسولين من البنكرياس تماماً وبالتالي لا يمكن لهؤلاء الأشخاص أن يصوموا رمضان في كل الأحوال لزيادة احتمال تعرضهم لمضاعفات السكري الحادة. والنوع الثاني الغير معتمد على الأنسولين والذي يعالج بالنظام الغذائي فقط، أو مع الحبوب المنظمة لسكر الدم، فينصح هؤلاء المرضى بصوم رمضان لما فيه من فائدة صحية كبيرة، أما مرضى سكري النوع الثاني الذي يعالج بالنظام الغذائي والأقراص الخافضة لسكر الدم يمكن أن يصوموا ولكن بعد استشارة الطبيب. وعن المرضى بسكر الحمل و الذي يصيب بعض النساء في فترة الحمل فقط وحفاظاً على الجنين وعلى الحامل فإنه لا ينصح لها بالصيام تجنباً لأي مضاعفات حادة مثل هبوط سكر الدم أو ارتفاع سكر الدم الشديد. وبالنسبة لمريض الكلى يمكن أن يصوم على أن يتناول بعض العقاقير والأدوية للعلاج، فإذا كان المريض يتناول عدة جرعات من أدوية مقسمة على أوقات اليوم فعليه استشارة الطبيب. أما مريض الالتهاب الحاد في مجرى البول أو حوض الكلية عليه أن يشرب كميات كثيرة من السوائل ويتناول المضادات الحيوية كل 6 أو 8 ساعات لذلك يصعب عليه الصوم حتى يشفى من هذا الالتهاب، والمريض الذي يعاني من حصوات الكلى فيمكن السماح له بالصيام بعد استشارة الطبيب المعالج بشرط أن يتناول بعد الإفطار كميات كثيرة من السوائل خصوصا قبل النوم وعند السحور، ومريض الجهاز الهضمي و الصيام يعتبر شهر رمضان إجازة للجهاز الهضمي أما مرضى قرحة المعدة أو الإثنى عشر المصاب بالقرحة الحادة وعسر الهضم، فالإفطار أصح له. وينصح المصابون بتليف الكبد وأورام الكبد بالإفطار وكذلك المصابون بالتهاب الكبد الفيروسي الحاد، أو الاستسقاء في البطن وارتفاع إنزيمات الكبد للضعف وارتفاع الصفراء في الدم، أما حالات التليف والتهاب الفيروسي المزمن مع استقرار الحالة فيمكن له الصوم و مراجعة الطبيب دوريا في رمضان.