احتفلت القوى الثورية بالإسكندرية، مساء الجمعة 19 يوليو، بانتصار العاشر من رمضان، بعقد إفطار جماعي بميدان سيدي جابر. وشارك فيه الآلاف من مواطني الإسكندرية وممثلي حركة تمرد واللجنة التنسيقية لثورة 30 يونيو، حيث تم عقد حفل غنائي عقب صلاة التراويح أحيته فرقة مسار إجباري التي تغنت بالأغاني الوطنية، والتي تفاعل معها المشاركين، رافعين أعلام مصر وصور الفريق عبد الفتاح السيسى. وشهدت منطقة سيدي جابر تواجدا أمنيا مكثفا من قبل القوات المسلحة والشرطة تحسبا لأي أعمال شغب أو عنف من قبل المؤيدين للرئيس المعزول محمد مرسى والمتجمعين بساحة مسجد القائد إبراهيم. على جانب آخر شاركت مئات الأسر، بسيدي جابر بحفل الإفطار الجماعي ضمن فعاليات مليونية "العبور" للتأكيد علي استكمال مطالب الثورة. وتوافد ثوار الإسكندرية على موائد الإفطار التي ملأت الميدان، فيما أفترش آخرون أرضية الميدان وخاصة من العائلات والأسر السكندرية التي حرصت على اصطحاب أطفالهم وطعامهم لمشاركة الثوار إفطارهم، وسط إطلاق الصواريخ والألعاب النارية في سماء الميدان. ورفع العديد من المتظاهرين اللافتات التي تعبر عن مطالبهم من بينها "لا للإرهاب الإخوانى" ، "الدستور أولا"، "المحاكمة لمرسى العياط "، "لا تصالح مع من تلوث أيديهم بدماء المصريين". وشارك في حفل الإفطار أيضا، عدد من رموز القوى السياسية من بينهم أبو العز الحريرى، المرشح السابق لانتخابات الرئاسة، وذلك للمرة الثانية حيث حضر الإفطار الجماعي الذي نظمته حملة "تمرد" منذ أسبوعين، وعبد الرحمن الجوهرى، المتحدث باسم حركة كفاية بالإسكندرية، وإسلام الحضرى، منسق تنسيقية 30 يونيو بالإسكندرية. وفي السياق ذاته عززت قوات الأمن بالتعاون مع القوات المسلحة من تواجدها، لتأمين المتظاهرين وانتشرت سيارات الأمن بمداخل ومخارج الميدان ، فيما قامت مدرعات الجيش بإغلاق شارع المشير أحمد إسماعيل المؤدي للمنطقة الشمالية العسكرية باستخدام الأسلاك الشائكة.