قال متشددون – الأحد 14 يوليو - إن طالبان الباكستانية أقامت معسكرات ودفعت بمئات المقاتلين إلي سوريا للقتال إلى جانب مقاتلي المعارضة الذين يريدون الإطاحة بالرئيس بشار الأسد. يأتي ذلك في إستراتيجية تهدف إلى ترسيخ الصلات مع القيادة المركزية لتنظيم القاعدة. وبعد أكثر من عامين من بدء الانتفاضة المناهضة للأسد أصبحت سوريا نقطة جذب لمقاتلين أجانب من السنة تدفقوا على البلاد للانضمام إلى ما يعتبرونه جهادا ضد حكام ظالمين من العلويين. و أغلب المقاتلين الذين يحاربون إلى جانب جماعات- مثل جبهة النصرة التي تعتبرها الولاياتالمتحدة منتمية لتنظيم القاعدة -من دول مثل ليبيا وتونس. وأعلن قادة طالبان في باكستان اليوم إنهم قرروا الانضمام إلى الصراع في سوريا قائلين إن مئات المقاتلين توجهوا إلى سوريا للقتال إلى جانب "اخوانهم المجاهدين". وقال احد القياديين ل"رويترز": "عندما يحتاج إخواننا المساعدة نرسل مئات المقاتلين وكذلك أصدقاؤنا العرب"، مضيفا، ان طالبان ستصدر قريبا تسجيلات فيديو لما وصفه بأنها انتصاراتهم في سوريا، ومثل هذا الإعلان يزيد من تعقد الصورة في سوريا حيث تشتعل الخلافات بالفعل بين الجيش السوري الحر والإسلاميين. ويدير الإسلاميون قوة أصغر وأكثر فاعلية تسيطر الآن على أغلب المناطق التي تهيمن عليها المعارضة بشمال سوريا. وتجدد التوتر مرة أخرى الخميس الماضي عندما اغتالت جماعة مرتبطة بتنظيم القاعدة احد كبار القادة في الجيش السوري الحر بعد نزاع على مدينة اللاذقية، كما يأتي هذا أيضا في وقت تحقق فيه قوات الأسد بمساندة من مقاتلي حزب الله ومن إيران مكاسب في سوريا. وأضاف قيادي آخر في طالبان بباكستان طلب عدم نشر اسمه أيضا إن قرار إرسال مقاتلين إلى سوريا جاء بناء على طلب من "الأصدقاء العرب".