يعتبر البعض ارتكاب الجريمة نتيجة نقص أو بدافع انتقام من أشخاص ما، و هناك من يرتكب الجريمة بدافع السرقة، أيا كانت الأسباب فإن للجريمة أسباب و دوافع تؤدي إلى ارتكابها. و على الرغم من أن المرأة عرف عنها الهدوء و الرقة الا أن التاريخ الإنساني قد حفل بنماذج عديدة لنساء فقدن كل خصائص الإنسانية و ارتكبن أبشع جرائم القتل، و تجمع تحت تلك المظلة نساء من الطبقات الراقية منهم الأميرة و الإمبراطورة اللاتي تلذذن بعذاب الآخرين. وكونتيسة الدم..إليزابيث باثوري من أعرق عائلات سلوفينيا لم ينقصها شيء تجمع لديها النفوذ و المال و السلطة و الجمال. لم يمنعها وضعها الاجتماعى الرفيع من ارتكابها لجرائم لا مبرر لها تمثلت فى تعذيب و قتل فتيات الفلاحين طيلة خمسة و عشرون عاما. تعرضت لصدمة كبرى حين رأت اغتصاب شقيقتيها أمام عينيها إبان ثورة الفلاحين في القرن السابع العشر و بعد نجاتها من تلك الحادثة البشعة تزوجت من الكونت فرنسيس الذي كان معروفا بغلاظة القلب و القسوة ، تعلمت على يديه سوء معاملة الناس و التلذذ بتعذيبهم و دربها على ذلك جيدا. و حين سافر الكونت خارج البلاد أرادت الكونتيسة اشباع رغباتها الإجرامية فأقدمت على قتل المئات من الفتيات الفقيرات بل و لم تنج فتيات الأسرة المالكة منها فقتلت منهن العشرات . الأمر البشع انها لم تكن تكتفي بقتلهن بل كانت تعذبهن بشتى الوسائل و تجويعهن و يقال أنها كانت تستحم في دماءهن!. لذلك فإنها تعتبر أكثر السفاحات دموية في التاريخ، و بسبب وضعها الاجتماعي الرفيع لم يتم تقديمها لمحاكمة بل وضعت تحت الاقامة الجبرية فى غرفة حتى وفاتها.