قال وزير الثقافة والإعلام السوداني د. أحمد بلال عثمان حرص السودان علي علاقاته مع مصر، وقلل من تأثير ما أثير مؤخرا في مصر حول سد النهضة الإثيوبي على العلاقات بين البلدين . جاء ذلك في مؤتمره الصحفي الذي عقده اليوم الأحد ، واصفا علاقات السودان مع مصر بالمقدسة، ودعا الذين لا يعلمون قدسية العلاقة بين البلدين ألا يتدخلوا لتعكيرها. وطالب عثمان بترك أمر سد النهضة للمختصين من الدول الثلاث، مشيرا إلى أن وزير الري السوداني سيقوم بزيارة لمصر خلال هذا الأسبوع لمعالجة الكثير مما أثير. وقال إن مصالح كل بلد يجب أن تؤخذ في الاعتبار، مشيرا إلى أن التواصل والتشاور موجود بين الدول الثلاث "مصر والسودان وإثيوبيا" لوضع المخاوف في الاعتبار وتذليلها، ووضع خطة للتدفقات المائية . وأشار وزير الإعلام السوداني إلى أن الموضوع له جانبان، جانب فني بحت يجب أن يترك للفنيين في وزارات الري من الدول الثلاث لتدارس هموم ومخاوف أي بلد وأخذها في الاعتبار، والجانب الآخر سياسي، معربا عن اعتقاده بأن العلاقات الجيدة والتواصل السياسي والتفاهم يمكن أن يحل المشاكل. وقال الوزير إن سد النهضة الإثيوبي سيعود بالخير على السودان، وأوضح أن إثيوبيا أشركت السودان في كل تفاصيل السد وأدقها. وأوضح أن الإثيوبيين لن يتعرضوا للطرد أو سوء المعاملة على خلفية سد النهضة، واصفا علاقات السودان وإثيوبيا بالمتميزة والمتطورة والمتقدمة، وقال إن السودان يرحب بالإثيوبيين وأبوابه مفتوحة لهم، مشيرا إلى أن عقوبات مخالفة القوانين في البلاد تسري علي المواطنين والمقيمين وليست على الإثيوبيين وحدهم.