" النداهة"..أسطورة ريفية عن امرأة جميلة بصوت رائع تظهر في الليالي المظلمة في الترع لتنادي باسم ضحيتها الذي يتبع النداء مسحورا بصوتها ثم يجدونه ميتا في اليوم التالي.. أسطورة النداهة مازالت مستمرة حتي يومنا هذا، وان اختلف شكلها، فأصبح تتمثل في أشكال الضعف البشري الذي يجعل الإنسان ينحرف عن مسار حياته الصحيح.. الأكيد أن الانجراف وراء الأشكال العصرية للنداهة هو نوع من الضعف في الشخصية .. فهل من الممكن أن يقاوم الإنسان "النداهة"، أم يظل طوال عمره تحت سطوتها؟.. وعلق مدرب التنمية البشرية د.إبراهيم خطاب أن علامات الضعف النفسي تظهر بوضوح في قرارات الشخص حيث تجد الشخص الضعيف دائما يريد أحدا يقرر في أموره بدلا منه.. وهو يتأثر بقوة بالآخرين.. فعندما ينتقد شخص ملابسه تجده يريد تغييرها أو يشعر طوال الوقت بأنه شكله غير لائق . وأوضح د.خطاب أن الشخص الضعيف الشخصية تجده دائما يتكلم عن نفسه بشكل سيء أمام الناس و بين نفسه و ربما يكون لا يحب نفسه و ينبهر و ينجذب بشخصيات الآخرين . وأشار د. إبراهيم إلى أسباب ضعف الشخصية.. فالأهل و طريقة التربية عوامل رئيسية.. فيجب على الأهل منذ الصغير ان يعلموا أولادهم أن يأخذوا قراراتهم بأنفسهم حتى في ابسط الأمور مثل اختيار الملابس و الأكل و لا يربون أولادهم على الخوف لانه عندما يخاف الطفل من والديه أكثر من الازم ينقلب ذلك لضعف شخصية مع الناس جميعا . وأكد د.إبراهيم أنه من الممكن معالجة الشخص ولكن لابد ان يعترف ان لديه مشكلة ضعف الشخصية و يعالجها بقراءة الكتب النفسية و الاستماع للندوات لتطوير شخصيته ويعمل على تحويل الصفات السلبية إلى ايجابية و أيضا يجب عليه أن يتعاون مع الأصدقاء و الأقارب و يجب على جميع الناس ان يعلموا ان الله خلق في كل واحد ميزة لا توجد في احد غيره و إذا استمرت لديه تلك المشكلة يجب عليه الذهاب للطبيب المختص .