وصل مطار أسوان الدولي،الجمعة 31 مايو، فوج سياحي إيراني مكون من 134 شخصا، قادمين من طهران، وذلك بعد توقف الزيارات السياحية الإيرانية لمصر مدة شهرين. شملت جولة سياحية قام بها الفوج عقب وصوله زيارة: منطقة المسلة الفرعونية الناقصة، ورمز الصداقة مبنى على هئيه زهرة اللوتس يجسد يجسد التقارب المصري الروسي خلال فترة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر 1954 -1970، والسد العالي ؛ إضافة إلى البازارات السياحية. وخلال زيارتهم أبدي عدد من السياح الإيرانيين سعادتهم بزيارة مصر. وقال علي حيدري، أحد السياح، إن "الشعب الإيراني يحب المصريين بعيداً عن أي خلافات سياسية أو مذهبية بين مصر وإيران". واعتبر حيدري أن المخاوف التي أطلقتها بعض التيارات الإسلامية في مصر من استغلال السياحة الإيرانية في نشر المذهب الشيعي "غير واقعية"، مضيفاً: "أتينا لمصر للاستمتاع بمشاهدة آثار الحضارة المصرية القديمة، وزيارة المعالم السياحية، ولا أكثر من ذلك". وتابع: "نحن مجرد مواطنين إيرانيين جئنا لمصر للسياحة، ولسنا رجال دين أو دعاة لنقوم بنشر المذهب الشيعي في مصر كما تردد". ويقوم على نقل السياح الإيرانيين شركة طيران مصرية خاصة قامت بأول رحلة لطهران لاستقدام سائحين في أواخر شهر مارس الماضي، وذلك لأول مرة منذ نشوب خلافات سياسية حادة بين مصر وإيران عقب اندلاع الثورة الإسلامية الإيرانية منذ 34 عاما. وفي الرحلة الأولى استقدمت شركة الطيران 48 سائحا إيرانيا إلى أسوان بناء على اتفاق بين وزارتي السياحة في البلدين، ما تسبب في احتجاجات شعبية غاضبة وسط اتهامات لإيران بالسعي لنشر المذهب الشيعي في مصر التي تتبع المذهب السني، إضافة إلى غضب من مساندة إيران للنظام السوري، أعقبها توقف الرحلات الإيرانية. وتنفي السلطات الرسمية وجود أي ترويج للمذهب الشيعي في البلاد، وتؤكد حرصها على عدم السماح بذلك. وعن توقف الرحلات الإيرانية لمدة شهرين، قال وزير السياحة هشام زعزوع وقتها، "إن التوقف جاء نتيجة أن الشهرين الماضيين ليسا من شهور الموسم السياحي، في حين قالت مصادر في وزارة السياحة "إن التوقف جاء بناء على غضب إيراني من الهجوم الشعبي على زيارة الوفد السياحي الأول، خاصة من جانب بعض السلفيين. ولم يتضح سبب استئناف وصول الوفود. وأقامت شركات سياحية مصرية خاصة معرضا سياحيا في طهران هذا الشهر بهدف جذب مزيد من السائحين الإيرانيين.