توتر نووي.. محللون يحذرون من تداعيات صدام الهند وباكستان على العالم    بتغريدة وقائمة، كيف احتفى رونالدو باستدعاء نجله لمنتخب البرتغال (صور)    استشهاد 25 فلسطينيا في غارات إسرائيلية على قطاع غزة    سعر الذهب في مصر اليوم الأربعاء 7-5-2025 مع بداية التعاملات    مواعيد اهم مباريات اليوم في جميع البطولات والقنوات الناقلة    ردود الفعل العالمية على اندلاع الحرب بين الهند وباكستان    يشبه قانون التصالح في مخالفات البناء.. برلماني يقدم مقترحًا لحل أزمة الإيجار القديم    تصعيد خطير بين الهند وباكستان... خبراء ل "الفجر": تحذيرات من مواجهة نووية ونداءات لتحرك دولي عاجل    موعد مباراة تونس والمغرب في كأس أمم إفريقيا تحت 20 سنة    مباراة برشلونة وإنتر تدخل التاريخ.. ورافينيا يعادل رونالدو    تحرير 30 محضرًا في حملة تموينية على محطات الوقود ومستودعات الغاز بدمياط    كندة علوش تروي تجربتها مع السرطان وتوجه نصائح مؤثرة للسيدات    تحرير 71 محضرا للمتقاعسين عن سداد واستكمال إجراءات التقنين بالوادي الجديد    فيديو خطف طفل داخل «توك توك» يشعل السوشيال ميديا    إريك جارسيا يلمح لتكرار "الجدل التحكيمي" في مواجهة إنتر: نعرف ما حدث مع هذا الحكم من قبل    المؤتمر العاشر ل"المرأة العربية" يختتم أعماله بإعلان رؤية موحدة لحماية النساء من العنف السيبراني    متحدث الأوقاف": لا خلاف مع الأزهر بشأن قانون تنظيم الفتوى    مشاهد توثق اللحظات الأولى لقصف الهند منشآت عسكرية باكستانية في كشمير    وزير الدفاع الباكستاني: الهند استهدفت مواقع مدنية وليست معسكرات للمسلحين    الهند: شن هجمات جوية ضد مسلحين داخل باكستان    الذكرى ال 80 ليوم النصر في ندوة لمركز الحوار.. صور    شريف عامر: الإفراج عن طلاب مصريين محتجزين بقرغيزستان    سعر الذهب اليوم وعيار 21 الآن بعد آخر ارتفاع ببداية تعاملات الأربعاء 7 مايو 2025    سعر التفاح والموز والفاكهة بالأسواق اليوم الأربعاء 7 مايو 2025    "اصطفاف معدات مياه الفيوم" ضمن التدريب العملي «صقر 149» لمجابهة الأزمات.. صور    «تحديد المصير».. مواجهات نارية للباحثين عن النجاة في دوري المحترفين    موعد مباريات اليوم الأربعاء 7 مايو 2025.. إنفوجراف    سيد عبد الحفيظ يتوقع قرار لجنة التظلمات بشأن مباراة القمة.. ورد مثير من أحمد سليمان    د.حماد عبدالله يكتب: أهمية الطرق الموازية وخطورتها أيضًا!!    موعد إجازة مولد النبوي الشريف 2025 في مصر للموظفين والبنوك والمدارس    حبس المتهمين بخطف شخص بالزاوية الحمراء    السيطرة على حريق توك توك أعلى محور عمرو بن العاص بالجيزة    قرار هام في واقعة التعدي على نجل حسام عاشور    ضبط المتهمين بالنصب على ذو الهمم منتحلين صفة خدمة العملاء    ارتفاع مستمر في الحرارة.. حالة الطقس المتوقعة بالمحافظات من الأربعاء إلى الاثنين    موعد إجازة نصف العام الدراسي القادم 24 يناير 2026 ومدتها أسبوعان.. تفاصيل خطة التعليم الجديدة    «كل يوم مادة لمدة أسبوع».. جدول امتحانات الصف الأول الثانوي 2025 بمحافظة الجيزة    "ماما إزاي".. والدة رنا رئيس تثير الجدل بسبب جمالها    مهرجان المركز الكاثوليكي.. الواقع حاضر وكذلك السينما    مُعلق على مشنقة.. العثور على جثة شاب بمساكن اللاسلكي في بورسعيد    ألم الفك عند الاستيقاظ.. قد يكوت مؤشر على هذه الحالة    استشاري يكشف أفضل نوع أوانٍ للمقبلين على الزواج ويعدد مخاطر الألومنيوم    3 أبراج «أعصابهم حديد».. هادئون جدًا يتصرفون كالقادة ويتحملون الضغوط كالجبال    بدون مكياج.. هدى المفتي تتألق في أحدث ظهور (صور)    نشرة التوك شو| الرقابة المالية تحذر من "مستريح الذهب".. والحكومة تعد بمراعاة الجميع في قانون الإيجار القديم    كندة علوش: الأمومة جعلتني نسخة جديدة.. وتعلمت الصبر والنظر للحياة بعين مختلفة    الهند: أظهرنا قدرا كبيرا من ضبط النفس في انتقاء الأهداف في باكستان    من هو الدكتور ممدوح الدماطي المشرف على متحف قصر الزعفران؟    مكسب مالي غير متوقع لكن احترس.. حظ برج الدلو اليوم 7 مايو    أطباء مستشفى دسوق العام يجرون جراحة ناجحة لإنقاذ حداد من سيخ حديدي    طريقة عمل الرز بلبن، ألذ وأرخص تحلية    ارمِ.. اذبح.. احلق.. طف.. أفعال لا غنى عنها يوم النحر    أمين الفتوي يحرم الزواج للرجل أو المرأة في بعض الحالات .. تعرف عليها    نائب رئيس جامعة الأزهر: الشريعة الإسلامية لم تأتِ لتكليف الناس بما لا يطيقون    وزير الأوقاف: المسلمون والمسيحيون في مصر تجمعهم أواصر قوية على أساس من الوحدة الوطنية    «النهارده كام هجري؟».. تعرف على تاريخ اليوم في التقويم الهجري والميلادي    جدول امتحانات الصف الثاني الثانوي 2025 في محافظة البحيرة الترم الثاني 2025    وكيل الأزهر: على الشباب معرفة طبيعة العدو الصهيوني العدوانية والعنصرية والتوسعية والاستعمارية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الرئاسة : موقفنا من سد النهضة سيتحدد بعد يوم السبت المقبل
نشر في بوابة أخبار اليوم يوم 30 - 05 - 2013

عقد الرئيس محمد مرسي اجتماعا بعد ظهر أمس الخميس مع وزير الخارجية محمد كامل عمرو و وزير الري والموارد المائية د. محمد بهاء الدين لمتابعة ملف الأمن المائى .
حضر الأجتماع كلا من مساعد الرئيس للشئون الخارجية والتعاون الدولي د.عصام الحداد ونائب وزير الخارجية للشئون الإفريقية السفير علي الحفني.
وقال المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المستشار إيهاب فهمي في مؤتمر صحفي إن الاجتماع يأتي في إطار متابعة الرئيس مرسي لملف الأمن المائي المصري وبحث المستجدات المرتبطة بقضية بناء سد النهضة الإثيوبي من مختلف جوانبه السياسية والفنية ومناقشة التصورات الخاصة وكيفية التعامل معه لارتباطه بشكل رئيسي بالأمن القومي المصري .
وأضاف المتحدث الرسمي للرئاسة أن قضية الأمن المائي لمصر قضية مصيرية وأكد المتحدث أن الدولة المصرية لا تقبل إلا أن تتعامل مع تلك القضية بكل جدية وحزم فإنها لا تقبل أيضا أن يكون موقفها الوطني محل مزايدة من أي طرف .
وأشار المستشار إيهاب فهمي إلى أنه فى الوقت الذي لا تسمح فيه مصر بالمساس بمصالحها المائية ولا تقبل بأي مشروع يهدد مصالحها فإنها لا تعارض التنمية في إثيوبيا أو أي دولة افريقية أخرى .
وقال المتحدث إن الرئيس مرسى حرص منذ توليه المسئولية إلى إحياء التواصل وتعزيز التشاور والتعاون مع كل الدول الإفريقية وخاصة دول حوض النيل لتوحيد المواقف إزاء ملف المياه استنادا لمبدأ المنفعة للجميع والتزام كل طرف بمبدأ عدم الإضرار بمصالح الطرف الأخر .
وأضاف المتحدث الرئاسي أنه انطلاقا من العلاقات التاريخية بين مصر وأثيوبيا وما عبر عنه رئيس الوزراء الاثيوبي خلال للقائه مع الرئيس محمد مرسى خلال مشاركته فى القمة الافريقية الاخيرة من إلتزام سياسى واضح بعدم الاضرار بمصالح مصر المائية وأن موارد النهر لن تكون مصدر تهديد أو قلق بل مصدر تعاون وتنمية مشتركة ووحدة دول حوض النيل .
وقال المتحدث إن مصر تكثف اتصالاتها مع أثيوبيا على كافة المستويات لترجمة هذا الالتزام السياسي إلى خطوات عملية وملموسة بحيث يتسق القول بالفعل في تلك القضية بالغة الحساسية للتوصل لاتفاق يحقق المنعة المتبادلة ومصلحة الشعبين ويضمن عدم المساس بمصالح مصر المائية .
ورداً على سؤال حول الآليات والإجراءات التي سوف تتخذها مصر للحفاظ على حصتها في مياه النيل ؟
قال وزير الري إن سد النهضة الإثيوبي كما أعلن هو سد لتوليد الكهرباء والمياه التي ستخزن لابد أن تطلق لتوليد الكهرباء وأشار إلى أن المشكلة هي في سنوات ملء وأسلوب آلية الشغيل .
وأضاف أنه يمكن أن تحدث مشكلة إذا كانت عملية الملئ تحدث في سنوات شحيحة الإيراد وسيكون لذلك تأثيرات سلبية على مصر والسودان ، وأشار إلى أنه لابد أن يكون هناك تفاهم على أسلوب الملئ ليكون في سنوات عالية الإيراد وليست وشحيحة الإيراد وهذا ما نتواصل فيه ألان .
وقال إن الإجراءات التي ستقوم بها مصر ستكون عقب الإعلان عن تقرير اللجنة الفنية لسد النهضة والذي سيتم الانتهاء منه يوم السبت القادم بعد أن تم مد عملها يوم إضافي .
وأكد وزير الري أننا لا نخفف أو نهون من حجم الأزمة وقضية أمن مصر المائي مصيرية ونواجه أزمة مائية حاليا والحصة أصبحت لا تكفى ولدينا عجز حوالي 7 مليارات متر مكعب سنويا ، ونعيد استخدام 22 مليار متر مكعب كل سنه .
وأضاف وزير الري أن مصر كانت تعيش في عصر وفرة المياه وحاليا في عصر ندرة المياه ولا يمكن لأي مصري أن يتهاون في قضية الأمن المائي .
وأشار إلى أنه بناءاً على نتائج التقرير سيتم التعامل مع كل نتيجة وسنحدد الإجراءات مع الحكومة الإثيوبية والسودانية وأكد على ضرورة الاتفاق بين حول أسلوب الإدارة والتشغيل مسبقا حول سد النهضة .
وأضاف قائلا : من يقول أن حصة مصر ستقل بنسبة مابين 9 مليارات إلى 12 مليار متر مكعب أثناء فترة ملئ سد النهضة فهذا لو كان الخزان أمام السد العالي فاضي وخالي ونحن حاليا أمام السد العالي 118 مليار متر مكعب والفيضان لم يصل بعد وهذا لا يعنى أن نعتمد على المخزون الموجود ونترك المورد الرئيسي والموجود لا يكفى مصر والسودان لمدة عامين .
ومن جانبه قال السفير على الحفني أنه عند تشكيل اللجنة الفنية الثلاثية للخبراء والتي يمثل فيها مصر والسودان وإثيوبيا وخبراء دوليين محايدين تم الاتفاق على عقد سلسلة من الاجتماعات لأعضاء اللجنة حيث تم عقد 6 اجتماعات لها حتى الآن وكل مرة قامت اللجنة بزيارة سد النهضة .
وأشار إلى أن مصر فى انتظار صدور التقرير الفني للخبراء الفنيين وأضاف انه عند تشكيل اللجنة تم الاتفاق بين الدول الثلاث على أنه عند الانتهاء من التقرير سيتم تسليمه إلى حكومات الدول الثلاث والانتقال من المستوى الفني إلى السياسي مؤكدا أن الدول سوف تقوم بدراسة التقرير وفى إطار الحوار القائم بين مصر والسودان وأثيوبيا سوف نتناول النتائج التي تم التوصل إليها في التقرير فى إطار من الحوار على مستوى سياسي وسوف نعبر من خلاله على القلق وشواغل مصر وكيفية تلافى هذه السلبيات .
ونفى وزير الري د.محمد بهاء الدين ما تردد فى بعض وسائل الإعلام عن وجود نية لدى مصر لتوجيه ضربة عسكرية لسد النهضة الإثيوبي ومنع إقامته .
وقال : إن الخيار العسكري لحل أزمة مياه النيل مستبعد والصراع العسكري لن يحسم القضية .
وأضاف : لسنا متخاذلين في موضوع سد النهضة والتفاوض والإصرار على حقوق مصر مستمر في مشكلة مياه النيل .
وأشار إلى أن تصريحاته في أثيوبيا أثناء زيارة الرئيس مرسى للمشاركة في القمة الإفريقية ليست " صكا" لبدء أثيوبيا في تحويل مجرى النيل الأزرق والشروع في بناء سد النهضة وأكد أنه أصدر بيانا صحفيا لتوضيح موقفة وأنه ليس ضد التنمية في دول حوض النيل .
.
ورداً حول سؤال تغير الموقف المصري حول الاتفاقية الإطارية قال المتحدث الرسمي أن موقف مصر لم يتغير ومصر لم تقبل بالمساس بمصالح مصر المائية .
وقال وزير الري إن مصر معترضة على اتفاقية عنتيبى بشكلها الحالي في 3 نقاط أساسية وهى المادة الخاصة بالأمن المائي لأنها لم تنص على مصالح مصر والسودان واتخاذ القرار بالتوافق بين الجميع بنسبة 100 % والإخطار المسبق ولابد من الوصول لصيغة توافقية بين جميع دول حوض النيل .
ورداً على سؤال حول تدخل إسرائيل في ملف مياه النيل ، قال السفير على الحفني أن مصر تتابع ما ينشر حول هذا الموضوع ونعطى له حقه في الاهتمام وأكد أن مصر تأخذ ذلك في الاعتبار في تحركها في ملف مياه النيل وإنما التركيز الحالي يجب أن يكون على الرأي الفني للجنة الدولية للخبراء وهذا ما ننتظره و إستخلاصات اللجنة لبناء السيناريوهات القادمة حول سد النهضة .
وأكد أن الدولة المصرية تتابع شواغل ومخاوف المجتمع المصري سواء الأوساط السياسية والأكاديمية والإعلامية وكل ذلك سوف يأخذ في الاعتبار عندما يأتي وقت الحوار بين الأطراف الثلاث .
وأضاف وزير الري أنه حول اقتراح نقل مياه نهر الكونجو للنيل أن ذلك يحكمه القوانين الدولية وهي تقول أنه لا يجوز نقل مياه من داخل الحوض إلى خارجه كما انه متوقف على موافقة الدول التي ستأخذ مياه نهر الكونجو لنصبها في نهر النيل ولا توجد جدوى اقتصادية للعملية.
وقال الوزيرإن لدينا 1680 مليار متر مكعب من المياه مطر يسقط على حوض النيل لا يتم الاستفادة منه والأولى الدخول مشاريع مشتركة من أجل ذلك مثل مشروع قناة جونجلي .
وأشار نائب الوزير إلى أن ليس كل شيء يتوقف على تقرير اللجنة الدولية للخبراء وأنه كان هناك اتفاق يعكف الخبراء الدوليين على دراسة كافة جوانب قضية سد النهضة .
عقد الرئيس محمد مرسي اجتماعا بعد ظهر أمس الخميس مع وزير الخارجية محمد كامل عمرو و وزير الري والموارد المائية د. محمد بهاء الدين لمتابعة ملف الأمن المائى .
حضر الأجتماع كلا من مساعد الرئيس للشئون الخارجية والتعاون الدولي د.عصام الحداد ونائب وزير الخارجية للشئون الإفريقية السفير علي الحفني.
وقال المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المستشار إيهاب فهمي في مؤتمر صحفي إن الاجتماع يأتي في إطار متابعة الرئيس مرسي لملف الأمن المائي المصري وبحث المستجدات المرتبطة بقضية بناء سد النهضة الإثيوبي من مختلف جوانبه السياسية والفنية ومناقشة التصورات الخاصة وكيفية التعامل معه لارتباطه بشكل رئيسي بالأمن القومي المصري .
وأضاف المتحدث الرسمي للرئاسة أن قضية الأمن المائي لمصر قضية مصيرية وأكد المتحدث أن الدولة المصرية لا تقبل إلا أن تتعامل مع تلك القضية بكل جدية وحزم فإنها لا تقبل أيضا أن يكون موقفها الوطني محل مزايدة من أي طرف .
وأشار المستشار إيهاب فهمي إلى أنه فى الوقت الذي لا تسمح فيه مصر بالمساس بمصالحها المائية ولا تقبل بأي مشروع يهدد مصالحها فإنها لا تعارض التنمية في إثيوبيا أو أي دولة افريقية أخرى .
وقال المتحدث إن الرئيس مرسى حرص منذ توليه المسئولية إلى إحياء التواصل وتعزيز التشاور والتعاون مع كل الدول الإفريقية وخاصة دول حوض النيل لتوحيد المواقف إزاء ملف المياه استنادا لمبدأ المنفعة للجميع والتزام كل طرف بمبدأ عدم الإضرار بمصالح الطرف الأخر .
وأضاف المتحدث الرئاسي أنه انطلاقا من العلاقات التاريخية بين مصر وأثيوبيا وما عبر عنه رئيس الوزراء الاثيوبي خلال للقائه مع الرئيس محمد مرسى خلال مشاركته فى القمة الافريقية الاخيرة من إلتزام سياسى واضح بعدم الاضرار بمصالح مصر المائية وأن موارد النهر لن تكون مصدر تهديد أو قلق بل مصدر تعاون وتنمية مشتركة ووحدة دول حوض النيل .
وقال المتحدث إن مصر تكثف اتصالاتها مع أثيوبيا على كافة المستويات لترجمة هذا الالتزام السياسي إلى خطوات عملية وملموسة بحيث يتسق القول بالفعل في تلك القضية بالغة الحساسية للتوصل لاتفاق يحقق المنعة المتبادلة ومصلحة الشعبين ويضمن عدم المساس بمصالح مصر المائية .
ورداً على سؤال حول الآليات والإجراءات التي سوف تتخذها مصر للحفاظ على حصتها في مياه النيل ؟
قال وزير الري إن سد النهضة الإثيوبي كما أعلن هو سد لتوليد الكهرباء والمياه التي ستخزن لابد أن تطلق لتوليد الكهرباء وأشار إلى أن المشكلة هي في سنوات ملء وأسلوب آلية الشغيل .
وأضاف أنه يمكن أن تحدث مشكلة إذا كانت عملية الملئ تحدث في سنوات شحيحة الإيراد وسيكون لذلك تأثيرات سلبية على مصر والسودان ، وأشار إلى أنه لابد أن يكون هناك تفاهم على أسلوب الملئ ليكون في سنوات عالية الإيراد وليست وشحيحة الإيراد وهذا ما نتواصل فيه ألان .
وقال إن الإجراءات التي ستقوم بها مصر ستكون عقب الإعلان عن تقرير اللجنة الفنية لسد النهضة والذي سيتم الانتهاء منه يوم السبت القادم بعد أن تم مد عملها يوم إضافي .
وأكد وزير الري أننا لا نخفف أو نهون من حجم الأزمة وقضية أمن مصر المائي مصيرية ونواجه أزمة مائية حاليا والحصة أصبحت لا تكفى ولدينا عجز حوالي 7 مليارات متر مكعب سنويا ، ونعيد استخدام 22 مليار متر مكعب كل سنه .
وأضاف وزير الري أن مصر كانت تعيش في عصر وفرة المياه وحاليا في عصر ندرة المياه ولا يمكن لأي مصري أن يتهاون في قضية الأمن المائي .
وأشار إلى أنه بناءاً على نتائج التقرير سيتم التعامل مع كل نتيجة وسنحدد الإجراءات مع الحكومة الإثيوبية والسودانية وأكد على ضرورة الاتفاق بين حول أسلوب الإدارة والتشغيل مسبقا حول سد النهضة .
وأضاف قائلا : من يقول أن حصة مصر ستقل بنسبة مابين 9 مليارات إلى 12 مليار متر مكعب أثناء فترة ملئ سد النهضة فهذا لو كان الخزان أمام السد العالي فاضي وخالي ونحن حاليا أمام السد العالي 118 مليار متر مكعب والفيضان لم يصل بعد وهذا لا يعنى أن نعتمد على المخزون الموجود ونترك المورد الرئيسي والموجود لا يكفى مصر والسودان لمدة عامين .
ومن جانبه قال السفير على الحفني أنه عند تشكيل اللجنة الفنية الثلاثية للخبراء والتي يمثل فيها مصر والسودان وإثيوبيا وخبراء دوليين محايدين تم الاتفاق على عقد سلسلة من الاجتماعات لأعضاء اللجنة حيث تم عقد 6 اجتماعات لها حتى الآن وكل مرة قامت اللجنة بزيارة سد النهضة .
وأشار إلى أن مصر فى انتظار صدور التقرير الفني للخبراء الفنيين وأضاف انه عند تشكيل اللجنة تم الاتفاق بين الدول الثلاث على أنه عند الانتهاء من التقرير سيتم تسليمه إلى حكومات الدول الثلاث والانتقال من المستوى الفني إلى السياسي مؤكدا أن الدول سوف تقوم بدراسة التقرير وفى إطار الحوار القائم بين مصر والسودان وأثيوبيا سوف نتناول النتائج التي تم التوصل إليها في التقرير فى إطار من الحوار على مستوى سياسي وسوف نعبر من خلاله على القلق وشواغل مصر وكيفية تلافى هذه السلبيات .
ونفى وزير الري د.محمد بهاء الدين ما تردد فى بعض وسائل الإعلام عن وجود نية لدى مصر لتوجيه ضربة عسكرية لسد النهضة الإثيوبي ومنع إقامته .
وقال : إن الخيار العسكري لحل أزمة مياه النيل مستبعد والصراع العسكري لن يحسم القضية .
وأضاف : لسنا متخاذلين في موضوع سد النهضة والتفاوض والإصرار على حقوق مصر مستمر في مشكلة مياه النيل .
وأشار إلى أن تصريحاته في أثيوبيا أثناء زيارة الرئيس مرسى للمشاركة في القمة الإفريقية ليست " صكا" لبدء أثيوبيا في تحويل مجرى النيل الأزرق والشروع في بناء سد النهضة وأكد أنه أصدر بيانا صحفيا لتوضيح موقفة وأنه ليس ضد التنمية في دول حوض النيل .
.
ورداً حول سؤال تغير الموقف المصري حول الاتفاقية الإطارية قال المتحدث الرسمي أن موقف مصر لم يتغير ومصر لم تقبل بالمساس بمصالح مصر المائية .
وقال وزير الري إن مصر معترضة على اتفاقية عنتيبى بشكلها الحالي في 3 نقاط أساسية وهى المادة الخاصة بالأمن المائي لأنها لم تنص على مصالح مصر والسودان واتخاذ القرار بالتوافق بين الجميع بنسبة 100 % والإخطار المسبق ولابد من الوصول لصيغة توافقية بين جميع دول حوض النيل .
ورداً على سؤال حول تدخل إسرائيل في ملف مياه النيل ، قال السفير على الحفني أن مصر تتابع ما ينشر حول هذا الموضوع ونعطى له حقه في الاهتمام وأكد أن مصر تأخذ ذلك في الاعتبار في تحركها في ملف مياه النيل وإنما التركيز الحالي يجب أن يكون على الرأي الفني للجنة الدولية للخبراء وهذا ما ننتظره و إستخلاصات اللجنة لبناء السيناريوهات القادمة حول سد النهضة .
وأكد أن الدولة المصرية تتابع شواغل ومخاوف المجتمع المصري سواء الأوساط السياسية والأكاديمية والإعلامية وكل ذلك سوف يأخذ في الاعتبار عندما يأتي وقت الحوار بين الأطراف الثلاث .
وأضاف وزير الري أنه حول اقتراح نقل مياه نهر الكونجو للنيل أن ذلك يحكمه القوانين الدولية وهي تقول أنه لا يجوز نقل مياه من داخل الحوض إلى خارجه كما انه متوقف على موافقة الدول التي ستأخذ مياه نهر الكونجو لنصبها في نهر النيل ولا توجد جدوى اقتصادية للعملية.
وقال الوزيرإن لدينا 1680 مليار متر مكعب من المياه مطر يسقط على حوض النيل لا يتم الاستفادة منه والأولى الدخول مشاريع مشتركة من أجل ذلك مثل مشروع قناة جونجلي .
وأشار نائب الوزير إلى أن ليس كل شيء يتوقف على تقرير اللجنة الدولية للخبراء وأنه كان هناك اتفاق يعكف الخبراء الدوليين على دراسة كافة جوانب قضية سد النهضة .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.