حظرت أكبر شبكة للتواصل الاجتماعي علي الانترنت في روسيا لفترة وجيزة في خطوة وصفت بأنها"خطأ" ولكنها تأتي بعد تكثيف الضغوط الرسمية على الشبكة مع تعزيز الرئيس فلاديمير بوتين سلطته. ووضعت شبكة فكونتاكت وهي اكبر شبكة محلية للتواصل الاجتماعي في أوروبا حيث يبلغ عدد مستخدميها المسجلين 210 ملايين شخص ضمن "قائمة سوداء" للمواقع التي يحظر توزيع محتوياتها داخل روسيا. وبعد ساعات ألغي هذا الحظر. وتصادم بافل دوروف مؤسس الشركة مع السلطات في الماضي لتوفيره منتدى لناشطي المعارضة لتنظيم احتجاجات ضد بوتين. وقال فلاديمير بيكوف وهو متحدث باسم هيئة تنظيم الاتصالات الحكومية "روسكومنادزور" إن "هذا حدث بطريق الخطأ، استبعد الموقع من القائمة ورفعت القيود المفروضة على دخوله. وأسس دوروف، 28 عاما، فكونتاكت في بلدته سان بطرسبرج في 2006 وأثار نجاحه في بناء هذه الشبكة مقارنات بمؤسس موقع فيسبوك مارك زوكربيرج، وتجتذب فوكونتاكت 47 مليون مستخدم يوميا والذين يدخلون لتبادل الأخبار والآراء والصور. ورفض دوروف الامتثال لأمر من جهاز الأمن الاتحادي بإغلاق المجموعات التي يستخدمها النشطون لتنظيم احتجاجات بشأن الانتخابات البرلمانية في ديسمبر 2011 والتي أسفرت عن فوز حزب روسياالمتحدة الحاكم بزعامة بوتين. وفي الشهر الماضي تم توريط دوروف في حادث مروري في مدينة سان بطرسبرج أصيب خلاله شرطي بجروح طفيفة. ونفى دوروف تورطه في الحادث ولكن بدلا من موافقته على الإدلاء بأقواله كشاهد غادر البلاد وذلك حسبما تقول مصادر تعرفه. ولم يشاهد دوروف علانية كما لم يشارك بأي نشاط على صفحته على فكونتاكت منذ 24 ابريل.