بدأت نيابة قسم أول الزقازيق بإشراف المستشار "أحمد دعبس" المحامى العام لنيابات جنوبالشرقية، تحقيقاتها في واقعة التسمم الغذائي للطلاب والطالبات المقيمين بالمدن الجامعية لجامعة الزقازيق. وقررت النيابة، التحفظ على المطبخ الخاص بمجمع البطراوى للمدن الجامعية لجامعة الزقازيق بعد غلقه بالشمع الأحمر، وعلى كراتين التونة، التي تناولها الطلاب، وأخذ عينات منها لتحليلها وبيان صلاحيتها من عدمها، وتحديد مسئولية المورد والمنتج . وأمرت النيابة، بأخذ عينات من بقايا أمعاء المصابين وإرسالها للمعامل المركزية بوزارة الصحة لتحليلها، للتعرف على سبب التسمم . وقرر المحامى العام لنيابات جنوبالشرقية، تكليف فريق من نيابة قسم أول الزقازيق بالانتقال إلى المستشفيات التي يعالج فيها المصابون للاستماع لأقوالهم، والتعرف على نوعية الوجبات التي تناولوها . وقد فرضت قوات الشرطة طوقا أمنيا وكثفت من تواجدها حول مجمع المدن الجامعية، الكائن بشارع فاروق بالزقازيق، وذلك تحسبا لتجدد الاشتباكات بين طلاب حركة "تمرد" وجماعة "الإخوان المسلمين"، والتي اندلعت عقب تبادلهم الاتهامات في واقعة التسمم، حيث رشقوا بعضهم بالحجارة، وفصل الأمن بينهم . و قد انتقل المستشار حسن النجار محافظ الشرقية، إلى مجمع البطراوى للمدن الجامعية، وبرفقته د.إبراهيم هنداوى وكيل وزارة الصحة، و ذلك للاطمئنان على الطلاب وتهدئتهم. وأشار المحافظ، إلى أن رئيس الوزراء د.هشام قنديل قرر فتح تحقيق عاجل حول واقعة التسمم لتحديد المسئولية عنها، لافتا إلى أن وزارة الصحة أوفدت فريقا من الأطباء لأخذ عينات من أغذية الطلاب وبقايا أمعاء المصابين لتحليلها في المعامل المركزية . وقال المحافظ، إن إجمالي من تم نقلهم للمستشفيات من الطلاب بلغ 120 طالبا وطالبة مصابين بأعراض تسمم غذائي، غادر 90 منهم المستشفيات، ولم يتبق سوى 30 حالة تم وضعهم تحت الملاحظة .