اديس بابا تبدأ القواعد الخراسانية لسد النهضة عقب انتهاء فيضان النيل الجديد اكد الدكتور محمد بهاء الدين وزير الموارد المائية والري أنه في حالة ثبوت أضرار من إنشاء سد النهضة علي مصر ، فاننا لن نتهاون في حقوق مصر من مياه النيل ، ولن تكون الحرب هي الحل لأن الحروب لا تحسم النزاعات المائية ، والتعاون هو الذي يحل مشاكل المياه ، والبدء في تنفيذ العديد من السيناريوهات للتعامل مع الازمة. اضاف ان قلق الشارع المصري والخبراء من خطط الحكومة الاثيوبية لإقامة سد النهضة الاثيوبي بالقرب من حدودها مع السودان طبيعي ، خاصة ان أديس أبابا لم تشاور مصر عندما شرعت في الإستعداد لتنفيذ مشروع السد ، مشيرا إلي أنه يقوم بإحتجاز أكثر من 72 مليار متر مكعب من مياه فيضان النيل خلال 6 سنوات طبقا للدراسات الاثيوبية بمعدل 12 مليار متر مكعب من المياه سنويا يتم إقتطاعها من حصة مصر والسودان ، وهو ما يعرض حصة الدولتين من مياه النيل للإنخفاض خلال هذه السنوات ، كشف الوزير في تصريحات صحفية امس عن أن التقرير النهائي للجنة تقييم سد النهضة سيتم عرضه علي رؤساء حكومات مصر والسودان واثيوبيا نهاية الشهر الحالي لإتخاذ الاجراءات اللازمة للتعامل مع نتائج التقرير ، وانه من المقرر ان تشرع الحكومة الاثيوبية في بناء القواعد الخرسانية للسد بعد إنتهاء فيضان النيل نهاية العام الحالي. اوضح الوزير إلي أنه في حالة إستخدام السد لأغراض توليد الكهرباء فقط ، فسوف تكون الاثار السلبية أقل خطورة علي مصر ، وهو ما يستوجب الاتفاق بين دولتي المصب " مصر والسودان" مع دولة المنبع "أثيوبيا" لوضع قواعد لتشغيل وملء السد حتي لا تتأثر الحصص المائية لدولتي المصب ، بصورة شديدة كما لفت بهاء الدين إلي عدم وجود مخاطر علي مصر في حالة إستغلال السد الاثيوبي لغير غرض توليد الطاقة ، موضحا أن تربة المناطق المحيطة بالسد غير مناسبة للزراعة علي المياه السطحية ، بالاضافة إلي وجود 14 نهرا آخرا في الاراضي الاثيوبية. اكد بهاء الدين أن الاثيوبين يعتبرون المشروع الأثيوبي مشروع قوميا لأنه يساعدهم علي توليد الكهرباء من خلال سدودهم علي النيل الازرق ، والاستفادة من الطاقة الكهربائية الناتجة عن سد النهضة ، موضحا أن إقامة سدود صغيرة بدلا من سد واحد يرفع من كفاءة توليد الطاقة الكهربائية.