انهار الشاب وأجهش بالبكاء نادمًا على قيامه بزيارة شقيقه بنيابة العمرانية أثناء التحقيق معه كمتهم في أحداث معركة بالطالبية. ورغم علمه بأنه مطلوب ضبطه وإحضاره أيضا لقيامه بإطلاق أعيرة نارية وإثارة الرعب بين الأهالي اعتقد أنه سوف يفلت من العقاب. البداية بعد أن فرغ شريف أشرف وكيل أول نيابة العمرانية من التحقيق مع المتهمين في الواقعة وأثناء سيره متوجها إلي غرفة رئيس النيابة لفت نظره وقوف أحد الأشخاص مع متهم وبذكاء وحس المحقق اقترب منه وربت علي كتفه بينما كانت والدته ترقبه وبدت على وجهها علامات الخوف والريبة قائلة: " خدوا علي" مما أكد ذلك شكوكه أنه أحد المتهمين المطلوب ضبطه وإحضاره، وما إن سأله عن اسمه أخبره باسم غير اسمه الحقيقي وبسؤاله عن بطاقته الشخصية ارتبك وتلعثم. وبعد أن قام الحرس بالقبض عليه تبين من التحقيقات أن شقيق المتهم بالفعل والمطلوب ضبطه وإحضاره وتم حبسه على ذمة التحقيقات.