تحركت مدرعات تابعة للجيش مساء الجمعة 17مايو لداخل وسط سيناء، بعد يومين من اختطاف مسلحين لعناصر من الشرطة والجيش، بحسب شهود عيان. وأوضح الشهود إن مدرعات ومركبات تابعة للجيش تحركت من محافظة السويس وعبرت نفق "الشهيد أحمد حمدي" الواقع أسفل قناة السويس والرابط بين ضفتيها ودخلت شبه جزيرة سيناء. وقال الشهود إن المركبات مدعومة بقوات برية شوهدت في طريقها إلي مناطق وسط سيناء. غير أن مصدر عسكري قال إن المفاوضات مع مختطفي الجنود في سيناء لا تزال جارية للإفراج عنهم، مشيرا إلى أن "كل الخيارات مفتوحة" أمام الجيش إذا تعذر الإفراج عنهم "سلميا". وفي تصريحات ل الأناضول للأنباء، قال المصدر العسكري الذي رفض الكشف عن هويته لحساسية منصبه، إن "الأولوية للخيار السلمي في تحرير الجنود المختطفين، لكن في حال تعذر الإفراج عنهم سلميا فكل الخيارات ستكون مفتوحة للتعامل مع الحدث". وكان مسلحون اختطفوا بعد منتصف ليل الاربعاء الماضي جنديا بالجيش و6 من رجال الشرطة في سيناء، واقتادوهم إلى منطقة مجهولة، قبل أن يعلن مصدر أمني إنه تم إطلاق سراح أحدهم بهدف توصيل رسالة بأن الخاطفين يريدون بهذه العملية الضغط على الشرطة لتنفيذ مطالبهم بالإفراج عن ذويهم المحبوسين لدى السلطات في قضايا أمنية.