قال وكيل أول وزارة البترول والثروة المعدنية لشئون الاستكشاف والاتفاقيات بمصر طارق البرقطاوي، إن أولى شحنات تبادل الغاز بين مصر وشركة قطر للغاز "الحكومية"، ستتم في الثامن والعشرين من الشهر الجاري. وأضاف البرقطاوي، عبر مقابلة هاتفية مع الأناضول، الاثنين 6 مايو، أن شركة برتش جاز ماركتنيج "الذراع التسويقية لشركة بي جي" وشركة غاز فرانس سوف تقومان بإرسال أول سفينة إلي ميناء رأس لفان القطري لتحميل كميات الغاز المتبادلة مع حصتهما في مشروع إسالة الغاز في إدكو "شمال مصر" في الموعد المذكور. وتابع البرقطاوي، والذي يشرف علي قطاعي الغاز والثروة المعدنية، "من المقرر أن نحصل على كميات مساوية للكميات المسلمة للشركتين من خلال الشبكة القومية للغازات". وأضاف أن " مصر سوف تحصل على 500 مليون قدم مكعب يوميا في المتوسط من مصنع إسالة الغاز في إدكو لضمان تلبية احتياجات الشبكة القومية للغازات الطبيعية" . وتعاني مصر، المصدر الصافي للغاز، من نقص الوقود وانقطاعات متكررة للتيار الكهربائي نتيجة عدم قدرة الحكومة على توفير كميات الغاز اللازمة لتشغيل محطات التوليد، مما اضطر الحكومة لتحويل بعض الغاز المتعاقد علي تصديره إلي السوق المحلية، ودفعها للتفاوض مع دول مصدرة للغاز مثل روسيا وقطر، لتوفير احتياجاتها اللازمة. وتقدر بيانات حكومية، حجم الطلب علي الغاز في الصيف ب 6.5 مليار قدم مكعب، مقابل إنتاج يبلغ 5.7 مليار قدم مكعب. وأوضح وكيل أول وزارة البترول والثروة المعدنية المصرية، " الكميات المستلمة من قطر للغاز سوف تتحد بناء علي مؤشرات الطلب المحلي خلال فترة الصيف ..لكننا نسعى لتأمين موقفنا وضمان استمرار توريد الغاز". ويقول محللون أن تراجع الشركات العاملة في مصر عن مواصلة العمل في استخراج وتصدير الغاز الطبيعي وراء تناقص كميات إنتاج الغاز. وأشار البرقطاوي إلى أن " القطريين مدركون للوضع الاستثنائي الذي تمر به مصر حاليا من تباطؤ في تنمية بعض حقول الإنتاج مما تسبب في تناقص الكميات المتاحة. وقال البرقطاوي أن اتمام اتفاق توريد الغاز من قطر لن يغني الجانب المصري عن السعي لإبرام عقد مماثل مع شركة غاز بروم الروسية. وأضاف "نسعي جاهدين لتأمين امدادات كافية من لتلبية احتياجات السوق المحلية من أكثر من بديل دون الاعتماد علي مصدر واحد". وكان وزير البترول والثروة المعدنية المهندس اسامة كمال قد صرح في وقت سابق بانه عرض علي شركة غاز بروم الروسية خلال زيارة الرئيس محمد مرسي لروسيا الشهر الماضي، توريد كميات لا تقل عن 500 مليون قدم مكعب يوميا، عبر آليات تبادل لحصص للشركاء الأجانب في مصنع الإسالة بإدكو. وقال " آلية التبادل هي الحل الامثل والاسرع في ظل عدم توافر تجهيزات كافية لاستيراد الغاز المسال في الموانئ المصرية".