ذكر موقع سكاي نيوز أن الرئيس الأميركي باراك أوباما، أعرب عن "قلقه بشأن الأسلحة الكيماوية السورية"، خلال مكالمة هاتفية مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين. ولفت الموقع إلي تعهد الرجلان بالإبقاء على التشاور المستمر، وفي هذا الصدد طلبا من وزيري خارجيتهما جون كيري وسيرغي لافروف الاستمرار في مناقشة الأزمة المستمرة في سوريا. وكان أوباما أكد أن استخدام الحكومة السورية أسلحة كيماوية "يغير قواعد اللعبة"، وذلك بعد وقت قصير على إعلان البيت الأبيض أن خيارات التعامل مع هذه القضية تشمل القوة العسكرية ولا تقتصر عليها. من جانبها، الحكومة السورية ترفض تلك الاتهامات باستخدام الأسلحة الكيماوية، واتهم وزير إعلامها عمران الزعبي تنظيم القاعدة ب"استخدام أسلحة كيماوية ضد سوريا"، مشيرا إلى أن التنظيم نفذ تهديده قرب حلب ما أسفر عن سقوط ضحايا. في غضون ذلك، دان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، منع السلطات السورية فريق المحققين في مزاعم استخدام السلاح الكيماوي في سوريا من الدخول إلى البلاد ومباشرة التحقيق في الأماكن التي استُخدم فيها هذا السلاح. وقال بان، بعيد اجتماع مع رئيس فريق المحققين في نيويورك الاثنين، إن الفريق لا يزال في قبرص وهو على أتم الجهوزية لدخول الأراضي السورية متى أذنت له سلطات دمشق بذلك. وتوارد للموقع معلومات عن أن الفريق سيكون مؤلفا من 15 شخصا، وأن أعضاء الفريق لن يكونوا من جنسيات الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن. وكانت دمشق رفضت استقبال فريق التحقيق الذي شكل في مارس، بعد أن طلبت الأممالمتحدة بأن يسمح له بالتنقل على كل الأراضي السورية، بينما تريد سوريا أن يحقق فقط في عملية سقوط صاروخ يحمل سلاحا كيمياويا في بلدة خان العسل في ريف حلب. دعوات أميركية للتحرك ضد سوريا في ذات السياق ورغم استمرار الانقسام في الموقف الأميركي حيال الملف السوري جدد بعض النواب الجمهوريين في واشنطن دعواتهم كي تقوم الولاياتالمتحدة بتحرك ضد سوريا. وأرجع النواب السبب إلى وجود أدلة متزايدة حول استخدام غاز كيماوي ضد مدنيين في النزاع المستمر منذ أكثر من سنتين والذي تسبب بمقتل أكثر من 70 ألف شخص.