أمر صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات بالإفراج عن 103 سجناء مصريين ممن صدرت بحقهم أحكام في قضايا مختلفة وتكفل بتسديد الالتزامات المالية التي ترتبت عليهم تنفيذا لتلك الأحكام . وذكرت "وام" الإماراتية أن أمر الإفراج عن السجناء المصريين يأتي في إطار حرص رئيس الدولة علي إعطائهم فرصة لبدء حياة جديدة والتخفيف من معاناة أسرهم. وقال تامر منصور السفير المصري لدي الامارات: أن المساجين الذين تكفل الرئيس الإماراتي بتسديد الالتزامات المالية عليهم هم المسجونين علي ذمة قضايا مالية او اولئك المسجونين على ذمة قضايا وانتهت فترة عقوبتهم، وترتب علي قضاياهم التزامات مالية لم يتمكنوا من تسديدها. وأضاف ان رئيس الامارات تكرم بالتكفل بدفعها عنهم والافراج عن هؤلاء في مكرمة منه لهؤلاء الذين ارتكبوا أخطاء يمكن غفرانها. وذكر ان القرار لايشمال ال14 مصريا المعتقلين على ذمة قضية التنظيم السري "الإخولان المسلمين" والذين ما زالت التحقيقات جارية معهم حتى الآن. وأكد ان القرار التنفيذي لمرسوم الرئيس الاماراتي سيصدر فورا ويتم البدءفي تنفيذه. وأشاد في هذا الصدد بمبادرة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الامارات العربية المتحدة وقال جاءت مبادرة سموه بالافراج عن 103 سجين مصرى مع دفع غراماتهم، لتؤكد حرصه على عمق العلاقات التاريخية بين مصر والامارت، ومدى ما تحتله مصر من مكانة رفيعة فى قلوب ووجدان شعب الامارات الشقيق. وأضاف: لقد كان خبر هذه المبادرة من أسعد الأخبار التى أثلجت صدورنا جميعا، وأدخلت فى قلوب الشعب المصرى وقلوب ذوى هؤلاء المفرج عنهم السعادة الغامرة التى انتظروها كثيرا ... ولا أبالغ اذا قلت ان هذا الخير كان متوقعا من أبناء زايد رحمه الله، فهم الأوفياء لوصاياه، وهم الأمناء على رصيد العلاقات الاماراتية – المصرية، الذى تركه لنا الشيخ زايد رحمه الله .. وهم كذلك مضرب المثل فى القيادة الحكيمة الراشدة، القائمة على كل المبادئ السامية، والمثل الانسانية الراقية، التى تعلى من شأن التسامح والود بين كافة الشعوب العربية والاسلامية، بل وبين بنى البشر جميعا. وذكر: لا تسعفنى الكلمات فى تقديم خالص الشكر والتقدير والامتنان لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الامارات العربية المتحدة الشقيقة، ولصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة ورئيس وزراء دولة الإمارات العربية المتحدة، وحاكم دبي، وللفريق أول الشيخ محمد بن زايد بن سلطان آل نهيان ولي عهد أبوظبي، ولكل دولة الامارات الشقيقة حكومة وشعبا، على تلك المبادرة التى من شأنها ان تفتح كل آفاق الخير المنتظرة بين مصر وشقيقتها الامارات، وأن تزيل كل شائبة علقت بثوب تاريخهما العريق خلال الفترة السابقة.