يسيطر علي الشكل الاجتماعي في البيت المصري، كيان الرجل كصاحب قرار، و إرجاع كل الأمور إليه‘ عدا الأمور التي هي واجبات الزوجة تجاه البيت. ويختلف التفكير ومنظور الرجل والمرأة لهذا الأمر، فبعض الزوجات يطالبن بحقهن في اتخاذ القرارات وإعطائهم السيادة في البيت، وبعض الرجال يرفضن تماماً أن تقوم الزوجة بهذا الدور، ويرجع هذا إما لرؤيتهم أن الرجال تفكر بشكل أفضل، أو أن هذا لا يليق مجتمعياً، وأن رجولتهم لا تقبل استيعاب هذا الأمر على الإطلاق. و لا يمكن إنكار دور المرأة، إلا أن هذا لا يعني أن تتخلي عن أنوثتها، لترتدي قناع الرجل، لدرجة تنسيها رقتها وعذوبتها، وبعد فترة تتحول إلى رجل البيت، وليس إلى أنثى تزوجت رجل أحبته لتأسيس بيت وحياة كريمة طيبة. وقامت بوابة أخبار اليوم بعمل جولة، لمعرفة آراء الناس حول هذا الأمر، وكانت كالتالي: * هل تقبل – تقبلين أن تكون الزوجة هي " رجل البيت" ؟ _ أجابت " ش.ر" 37 عاما، مديرة بشركة، لا أنتقد المرأة التي أجبرتها الظروف المحيطة بالقيام بهذا الأمر، مثل سفر الزوج، وفاته مثلا، لأن دورها في هذا الوقت له كل التقدير لكونها مسئولة، ولكن لا أقبل على الإطلاق الزوجة العنيدة المتسلطة التي تفرض سيطرتها على زوجها، وتوافق بأن تري فيه الرجل المنكسر، لمجرد أن تنفذ آرائها . _ و قال " م.م" 45 عاماً، دكتور، هذا الأمر من البداية أساسه الرجل، فإذا كان عاقلاً وذكياً، فيمكنه أن يشعر المرأة بأنها تفعل كل ما تريد، رغم أنها تفعل كل ما يريده، ومن ناحية أخرى أفضل ما يمكن لحياة أسرية مستقرة، هو المشاركة في كل الأمور الكبير منها والصغير، وهذا الأمر لا يخلق أبداً أي نوع من المشاكل، و أنا لا أقبل بالتهميش في حياتي، وإن كان من جانب الدلال في الأمور البسيطة فلا مانع لدي. _ و استنفرت من السؤال " ن.ج" 25 عاماً، قائلة : الرجل رجل، والأنثى أنثى، فمهما كان الأمر فعلى الأنثى تقبل هذا الأمر، ليس كفرض رأي، وإنما لأن الرجل يفكر بعقله أكثر، والأنثى تفكر بقلبها أكثر، فعليها أن تستمع إلى زوجها جيداً، وإن شعرت بأن شيئاً لا يرضيها يمكن أن تناقشه معه بيسر ولين، بالشكل الذي لا يجرح رجولته كرجل البيت. _ و شارك " ر.م" 33 عاماً، مهندس، اعتقد أن عمل المرأة يلعب دوراً في هذا الأمر، لأن المرأة العاملة تلجأ للأسلوب الذي يقال عنها به " ست بميت راجل"، فتلجأ للقناع الرجولي في شتى تعاملاتها، و عندما تصطدم بالحياة الجديدة، ووجودها في كيان جديد مع زوج، لا تستطيع سوى الذكية تخطي ها الأمر والفصل بين الأمرين، لتكون رجل خارج البيت وأنثى مع زوجها، أما الأخرى فتظل على الشكل الذي اعتادت عليه، مما يهين كرامة الرجل، وتصبح الحياة بينهما إلى مجرد العناد لفرض سيطرة الآخر، وبالطبع هذا الأمر غير مقبول. _ و اختلفت في الرأي " ن.د" 22 عاماً، حيث قالت ما وجه الاعتراض على أن تكون الزوجة هي صاحبة القرار، وما هي الإهانة للرجل في هذا، فكيف يمكن لها أن تربي الأبناء، وتحافظ على شئون البيت، وشئون الزوج، و بعد كل هذا ننكر فطنتها وعقلها الرشيد في اتخاذ القرارات السليمة، وعلى الرجل احترام هذا الأمر، لأنها ترى الأمور الذي لا يراها هو ، وهو بعيد عن البيت، ومن الممكن الرجوع إليه في القرارات الكبيرة، وهذا لا يعني أن المرأة تنتهي أنوثتها، فقمة أنوثة المرأة هي حنانها وتحملها المسئولية. وقد تباينت الآراء، ولكن جميعها اتفقت على أن المرأة يجب ألا تتخلى عن أنوثتها مهما كانت الظروف، و أرى في منظوري الشخصي أن المشاركة الزوجية هي كيان البيت، فكما هي زوجة هي صديقة، وهو أيضاً زوج وصديق، فإن تعاملنا على هذا الأساس، فسوف تختفي المشاكل وتحل بسهولة، ولا يجب مهما كانت مسئولية المرأة أن تنسى كيان زوجها أو أن تهمشه، بل على العكس يجب الإنصات إليه واحترام قراراته، و مشاورته في الأمور الغير متقبلة بطريقة حنونة طيبة مما يدفعه لاحترام رأيها، وهو أيضاً عليه احتوائها والتعامل معها باحترام كبير لآرائها والإنصات إليها، ثم مناقشتها بشكل لا يهين عقلها.