قال الأمين العام لمجلس الكنائس العالمي القس أوليفت تافيتإن لقاءه بقيادات الكنائس وقيادات إسلامية في مصر كان ملهما. وأعرب عن سعادته بلقاء البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية والدكتور شوقي علام مفتي الديار المصرية. وقال تافيت في لقاء نظمته الهيئة القبطية الإنجيلية، الاثنين 22 أبريل، بمقرها وحضره عدد من الرموز والشخصيات المصرية من مختلف التوجهات، إن النسيج الاجتماعي واحد في مصر يشترك فيه المصريون جميعا والعالم كله ينظر إلى الشباب في مصر ويرى قوة التغيير لديهم. وأضاف "من موقع المسئولية لدينا أسئلة من كنائس وسياسين حول ما يحدث في المنطقة وفى مصر بشكل خاص، فعلاقتنا بالكنائس الأعضاء، يشمل التضامن المسيحي والذي يجب ألا ينحصر فقط مع المسيحيين بل مع الجميع"، مشيرا إلى أن المجلس يدعم كل المصريين للعيش بمحبة وسلام. وأشار إلى أن العالم ينظر إلى ما يحدث في مصر باهتمام شديد، وقال " شرف عظيم لي أن أزور مصر هذه الأيام، لأعبر عن مدى اهتمام أعضاء مجلس الكنائس العالمي، ونعبر عن صداقتنا ومحبتنا لمصر، والذي قد تأسس 1948 ويضم 350 كنيسة، وفية للأمم المتحدة، وهى علامة لإرادة إقامة جسور بين الكنائس والدول". وأضاف: "لدينا في المجلس تحد مهم، أن نحمل الوحدة إلى كل العالم، فخورون بأن الكنائس في مصر كانت مؤسسة معنا في مجلس الكنائس العالمي، وننتظر أن نسمع من كنائس مصر ما تود أن تعبر عنه لشركائها"، مضيفا "التقيت مع رؤساء الكنائس والقيادات الإسلامية والشباب المصري، وكان لقاء ملهما". وقال : "بعد لقائي بالبابا الجديد والمفتى الجديد والقيادات في مصر، صار لدى قناعة بأن القيادات الروحية في مصر لديها تصور لمستقبل مشترك بين كل المصريين، وانطباع بأن نظرة الشباب ليست في الماضي بل للمستقبل وتفعيل الديمقراطية، وأن هناك رغبة أن يستخدم كل ما هو مشترك في القيم لبناء مستقبل أفضل، وهذا يتطلب إرادة ونظرة إيجابية للمستقبل". وأوضح أن التغيرات الجذرية التي حدثت في هذه البلاد هناك من يدعونها بثورة وآخرون يدعونها ربيعا عربيا، ولكن لابد من وقت لتستقر الأمور، وقال "عندما نتكلم عن مجلس الكنائس العالمي لا نتحدث عنا وعنكم، بل معا لنكون فاعلين في مجتمعاتنا من أجل التغيير، وعندما نتحدث عن الوحدة المسيحية فهي تظهر بالتعاضد بين المسيحيين، حيث نكون على استعداد أن نشارك الآخرين".