أعلن رئيس التشاد إدريس ديبي انسحاب قواته من مالي بعد ثلاثة شهور من بدء البعثة الدولية العسكرية بقيادة فرنسا عملية طرد مسلحين على علاقة بتنظيم القاعدة. وأفادت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية على موقعها الالكتروني الاثنين 15 إبريل، أن إعلان رئيس التشاد انسحاب قواته جاء بعد أيام من هجوم انتحاري أسفر عن مقتل ثلاثة من الجنود التشاديين. ونقلت الصحيفة عن ديبي إن "الجيش التشادي ليس لديه القدرة على مواجهة هذا النوع من حرب العصابات المندلعة في المنطقة الشمالية من مالي" مضيفاً "جنودنا سيعودون إلى وطنهم فهم أنجزوا مهمتهم". وأكد أن تشاد بدأت بالفعل الانسحاب من كتيبة تضم ألفين جندى تشادي آخر للعودة تدريجيا إلى بلادهم. وأوضحت الصحيفة أن فرنسا أكدت بالفعل رغبتها في تسليم مسئولية البعثة الإفريقية للقوات المالية ودول إفريقية أخرى". وكانت القوات التشادية - المدربة على القتال فى الصحراء - تحارب جنبا إلى جنب مع القوات الفرنسية فى بعض المعارك الأكثر شراسة فى الحرب المندلعة شمال مالى. وأشارت الصحيفة الى أن القوات التشادية كان لها دور ملحوظ فى مساعدة القوات الفرنسية فى جبال مدينة كيدال الواقعة شمالي مالي التى اتخذت منها عناصر تابعة لتنظيم القاعدة فى بلاد المغرب العربي مأوى لهم بعد طردهم من مدن رئيسية أخرى.