وافق مجلس أمناء مكتبة الإسكندرية على إنشاء ثلاثة مراكز بحثية جديدة بالمكتبة. جاء ذلك خلال اجتماعه بمقر المكتبة بالإسكندرية عصر الأحد 14 أبريل، برئاسة د. عبد العزيز حجازي، بتفويض من الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية، وهذه المراكز هي: مركز الدراسات القبطية، ومركز دراسات الحضارة الإسلامية، ومركز الدراسات البيئية، ويهدف مركز الدراسات القبطية إلى التأكيد على أن التراث عمومًا بكل طبقاته هو شأن وطني عام غير مرتبط بعقيدة دون غيرها. وتعد مكتبة الإسكندرية هي أول جهة مصرية رسمية تتبنى هذا التخصص لكافة المصريين تحت شعار "التراث القبطي تراث لكل المصريين"، ويركز مركز الحضارة الإسلامية على دراسة التراث العلمي العربي الإسلامي والإنتاج الفكري للعلماء المسلمين في القرنين التاسع عشر والعشرين، وكذلك النتاج الحضاري للمسلمين في تلك الحقبة. بينما يركز مركز الدراسات البيئية على الدراسات البيئية في الشرق الأوسط، خاصة في ظل التغيرات المناخية وانتشار التلوث بكافة صوره وأشكاله..كذلك وافق مجلس الأمناء بعد مناقشات مطولة على تحويل البث التجريبي على قناة ال Youtube إلى قناة تلفزيونية ثقافية علمية على شبكة الانترنت تبث الأحداث الجارية في المكتبة والأفلام التسجيلية والبرامج العلمية التي تنتجها إدارة المكتبة. وتهدف القناة إلى توسيع دائرة المستفيدين من خدمات المكتبة، علمًا بأن البث سيكون باللغتين العربية والإنجليزية. وجاء من أبرز ما تناوله اجتماع مجلس أمناء مكتبة الإسكندرية المشروعات البحثية والرقمية بمكتبة الإسكندرية؛ ومن أهمها المكتبة الرقمية العربية وذاكرة مصر المعاصرة، واستعرض مجلس الأمناء دور قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بالمكتبة في تطوير المكتبة الرقمية العربية بمكتبة الإسكندرية. واستعرض التطورات الخاصة بمشروع موسوعة الحياة، الذي تشارك فيها مكتبة الإسكندرية كشريك أساسي، والذي وصل عدد صفحاته إلى أكثر من ثلاثة ملايين صفحة، وتعد مكتبة الإسكندرية الشريك العربي الوحيد في المشروع، حيث تعمل لتكون حلقة الوصل بين موسوعة الحياة والجمهور العربي من خلال ترجمة المحتوى الأصلي في موسوعة الحياة إلى العربية بواسطة مجموعة من المترجمين والعلماء المتخصصين في مجال التنوع الحيوي.