وقع صباح السبت 13 أبريل، صداما بين عدد من أهالي عزبة حامد بقنا وبين أفراد الشرطة والأمن المركزي. جاء ذلك أثناء تنفيذ قرار النيابة العامة بضبط عشرين مواطنا من أهالي العزبة لقيامهم بغلق مقر شركة جنوبالوادي القابضة للبترول لمدينة قنا لعدم تعينهم وعقب تنفيذ إذن النيابة قام أهلية المقبوض عليهم بقذف أفراد الشرطة بالحجارة والزجاجات الحارقة مما دفع القوات إلى التعامل. وأثناء تنفيذ إذن النيابة قام أحد المتهمين بطعن النقيب احمد بدوى الدشناوى معاون مباحث مركز دشنا بمطواة بيد اليمنى فأحدث قطعا شديدا بالأوتار فأمر اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية بنقلة بطائرة إلى مستشفى الشرطة بالقاهرة للعلاج. كان اللواء صلاح مزيد مدير أمن قنا تلقى بلاغا من مسئول الشركة بقيام عدد من المواطنين بغلق مقر الشركة ومنع الموظفين من الدخول ومنع توصيل الغاز من منطقة غرب النيل لناحية المدينة. توصلت تحريات العميدين احمد عبد الغفار مدير المباحث ومحمد عثمان رئيس المباحث والمقدم أيمن الشرقاوي رئيس مباحث قسم قنا بإشراف ومتابعة العميد خضر عبد الرحمن رئيس فرع الأمن العام إلى قيام احد العاملين بالشركة وعدهم بالعمل بالشركة. مما دفع عشرين إلى القيام بالاعتصام أمام الشركة وأغلقوا أبوابها وأقاموا سرادقا حولها واشترطوا وأن يكون العمل بالشركة قاصرا على أبناء منطقة عزبة حامد لوجود مقر الشركة بمنطقتهم وصعد المواطنون اعتصامهم بقطع الطريق ومنع المارة وعلى مدى أربعين يوما فشلت جهود اللواء عادل لبيب محافظ قنا ورموز عزبة حامد في إقناع المعتصمون في فض اعتصامهم وفتح مقر الشركة وتنفيذا لأذن نزار عبد الفتاح مدير نيابة قسم قنا بضبط وإحضار من أسفرت التحريات لقيامة بارتكاب الواقعة وبناء على توجيهات اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية وتحت إشراف ومتابعة اللواءين أحمد حلمي مساعد أول وزير الداخلية لقطاع الأمن العام وسيد شفيق مدير الإدارة العامة للمباحث الجنائية قامت فجر بحملة مكبرة قادها اللواء صلاح مزيد مساعد وزير الداخلية مدير أمن قنا شارك فيها نائبة اللواء طه مخلوف العميد محمد عثمان رئيس المباحث والعقيد هشام الضوى وكيل المباحث وقوات من الأمن المركزي. وتمكنت القوات بالفعل من ضبط المتهمين أزال السرادق وأثناء تنفيذ إذن النيابة قام أحد المتهمين بطعن النقيب أحمد سيد بدوى معاون مباحث مركز دشنا بمطواة في يده اليمنى فأحدث به قطعا بالأوتار وقاموا بقطع الطريق السريع ووضع حواجز خشبية وإشعال النيران في إطارات السيارات وإطلاق أعيرة نارية وقذف القوات بالطوب والحجارة مما أدى إلى إصابة العميد محمد عثمان رئيس المباحث بجرح بالرأس. وأثناء قيام المقدم أيمن الشرقاوي رئيس مباحث قسم قنا ومعاونه الرائد عمر السيد بتفتيش السرادق عثرا على خمس زجاجات مولوتوف مملوءة وثمانين زجاجة فارغة و"جركن" بنزين مملوء وكمية من الأدوات والمعدات التي تستخدم في تصنيع قنابل المولوتوف وكان يعتزم بعض المعتصمون استخدامها أثناء القبض عليهم ولازال ولازالت حالة الكر والفر تبادل إطلاق النار مستمرا بين الشرطة والأهالي. وأصدر اللواء صلاح مزيد مدير أمن قنا بتحويل مسار الأتوبيسات السياحية بدعم السير على الطريق السريع المؤدى إلى معبد دندرة حفاظا على أرواح السائحين، وأن رئيس الشركة القابضة للبترول أمر بغلق مقر الشركة وتدبير مقر آخر بدلا من المقر الحالي منعا من تصعيد الأمر وحفاظا على ممتلكات الشركة.