أكدت صحيفتا التايمز وديلى تليجراف البريطانيتان، السبت 13 أبريل، أن نوعا من الأسلحة الكيماوية قد استخدم في النزاع في سوريا. ونقلت الصحيفتان عن مصادر في وزارة الدفاع أن علماء تابعون للجيش البريطاني أكدوا بعد تحليلهم لعينة من التراب أخذت في منطقة قريبة من العاصمة السورية دمشق ونقلت بشكل سري لبريطانيا، وأوضحت الصحيفتان ان علماء تابعون للجيش البريطاني عثروا على أدلة طبية شرعية بان أسلحة كيماوية قد استعملت في النزاع بسوريا إلا أن الوحدة البريطانية لم تؤكد إذا كانت هذه الأسلحة قد استخدمت من قبل النظام أو المعارضة المسلحة وإذا كان استعمالها منتظما ان لا. وأشارت الصحيفتان إلى أن التجارب نقلت إلى قسم الأبحاث الكيميائية والبيولوجية في وزارة الدفاع البريطانية في بورتون داون. وأوضحت الصحيفتان ان هذه التجارب الجديدة مارست ضغطا إضافيا على الدول الغربية لاتخاذ خيار التدخل أو تسليح المعارضة السورية على الأقل كما تضغط على الولاياتالمتحدة بمعاقبة الرئيس السوري بشار الأسد. وتابعت الصحيفة أن سوريا تملك واحدة من اكبر مخازن الأسلحة الكيماوية فيما حذرت واشنطن بجدية من ان استخدام هذه الأسلحة سيمثل خط احمر من شأنه ان يثير تدخل عسكري. ونوهت الصحيفتان ان الاختبارات في بورتون داون خلصت إلى ان هناك آثار مادة كيماوية على سلاح وليس الغاز المستخدم في بعض الأحيان من قبل قوات الأمن السورية لقمع الاحتجاجات. وقالت ديلى تليجراف ان النظام السوري والجماعات الثورية المسلحة تبادلا الاتهامات حول عملية استخدام هذه الأسلحة الكيماوية فيما تحاشت وزارة الدفاع البريطانية التعليق على نتائج بورتون داون كما قالت مصادر دفاعية ان على الرغم من ذلك ، هناك بعض الأسئلة تحتاج إلى جواب.