تجددت المسيرات السلمية في الأردن المطالبة بالإصلاح الشامل ومكافحة الفساد ومحاكمة المفسدين، الجمعة 5 إبريل. وشهدت العاصمة عمان ومحافظات الزرقاء والكرك والطفيلة مسيرات واعتصامات بعد صلاة الجمعة كان أكثرها سخونة الاعتصام الذي نفذه نشطاء الحراكات الشبابية والشعبية أمام المسجد الحسيني في وسط العاصمة الأردنية حيث شهد هتافات عالية تجاوزت كل السقوف للمطالبة بالإصلاح ومحاربة الفساد ومحاكمة الفاسدين ورفع القبضة الأمنية وإلغاء محكمة أمن الدولة. وأكد المشاركون في الاعتصام الذي دعا إليه أحرار العاصمة وشارك به ممثلون عن أحرار عمان وتيار التحرير والتغيير ونشطاء الحراك الشبابي والشعبي ضرورة إلغاء محكمة أمن الدولة ووقف محاكمات نشطاء الحركات الشابية والشعبية فيها، كما وجهوا التحية للأسرى الفلسطينيين داخل السجون الإسرائيلية. وشهدت منطقة وسط العاصمة عمان تواجدا أمنيا كثيفا وإغلاق للطرق المؤدية لمنطقة الاعتصام وسط حالة من التذمر من جانب أصحاب المحلات التجارية والذين عبروا عن سخطهم من استمرار تلك الاعتصامات والمسيرات، خاصة وأن تلك المنطقة تشهد عادة يوم "الجمعة" إقبالا كبيراً من الأجانب والوافدين والمواطنين الأردنيين للتسوق كونه عطلة، مطالبين بتخصيص أماكن للاعتصامات بعيدا عن وسط العاصمة. وخرج العشرات من حراك حي الطفايلة في عمان في مسيرة بعد صلاة الجمعة من مسجد جعفر الطيار تنديدا بسياسات الحكومة الأردنية والمطالبة بإصلاحات شاملة. ونظم شباب الحراك بعد صلاة الجمعة وقفة احتجاجية أمام مسجد عمر بن الخطاب في محافظة الزرقاء "23 كم شمال شرق عمان". وطالبوا خلال الوقفة التي شارك فيها العشرات الإسراع في عملية الإصلاح ومحاسبة الفاسدين وتحقيق مطالب المواطنين وعدم رفع الأسعار وخاصة الكهرباء ومعالجة جيوب الفقر والبطالة. ودعوا أعضاء مجلس النواب الأردني إلى الوقوف مع الشعب والعودة إلى قواعدهم والأخذ بآراء المواطنين إضافة إلى منع التجاوزات في التعيينات والمحسوبيات.