وجهت سفارتي بيرو والإكوادور الشكر للسلطات المصرية على المجهود المبذول في ضبط القطع الأثرية المهربة وعلى يقظة الحكومة المصرية وجهودها في تفعيل الاتفاقيات الدولية لحماية الآثار في الدول الموقعة على اتفاقية اليونسكو عام 1970. وكانت وحدة المضبوطات الأثرية التابعة لوزارة الآثار، قد أحبطت بمطار القاهرة محاولة تهريب أثار من حضارة بيرو والإكوادور كانت داخل إحدى الطرود المرسلة من الولاياتالمتحدةالأمريكية باسم شخص مصري ومصدرة للإسكندرية . وقال وزير الآثار د.محمد إبراهيم، إن وحدة المضبوطات الأثرية بقرية البضائع بمطار القاهرة تمكنت من ضبط رسالة بريدية واردة من الولاياتالمتحدةالأمريكية باسم راكب مصري، و بفحص مشمولها تبين أنها تتضمن ثلاث قطع تمثل رؤوس تماثيل قديمة عليها بقايا ألوان ومسجل عليها أرقام تسجيل بالمداد الأسود ومعها شهادة تفيد بأنها من الفنون الإكوادورية وترجع إلي 800 ق.م ، كذلك تمثالين لرجل وسيدة تظهر عليهما بقايا ألوان وعليها أرقام تسجيل هيئة بالمداد الأسود ومعها شهادة تفيد بأنها ترجع إلي حضارة بيرو القديمة (250 ق.م) ، لافتا" انه من المرجح أن تكون تلك الآثار مهربة لإحدى الدول الأخرى واتخذت الأراضي المصرية كدولة عبور لها . وأكد د.محمد إبراهيم، أن وزارة الآثار تعمل من خلال وحدات المضبوطات الأثرية المنتشرة بجميع منافذ الجمهورية من أحكام سيطرتها لمنع دخول أو خروج أي ممتلكات ثقافية من أي من حضارات الدول الأخرى سواء من داخل مصر أو الدخول بها إلى البلاد ، وذلك في إطار تفعيل الاتفاقيات الدولية التي وقعت عليها مصر مع اليونسكو سنة 1970 والتي صدر بها قرار رئيس الجمهورية رقم 114 لسنة 1973 بشأن المحافظة علي التراث الحضاري للشعوب ومنع تهريبه إلي الخارج . أوضح رئيس الادارة المركزية للوحدات الاثرية بالمنافذ المصرية حسن رسمي، أنه فور ضبط القطع الأثرية تم مخاطبة كلا من سفارتي بيرو والإكوادور للتعرف على القطع المضبوطة و مصدرها، وقامت لجنة من سفارة الإكوادور برئاسة سفير الإكوادور بالقاهرة وكذلك القنصل الأول والملحق الثقافي بسفارة بيرو بفحص القطع وتصويرها لمراجعتها بالسجلات الأثرية بكل دولة من الدولتين ومعرفة مصدرها . وأشار إلى أن سفير الإكوادور بالقاهرة وكذلك سفارة بيرو، قاما بتوجيه الشكر للحكومة المصرية ممثلة في وزارة الآثار وأعضاء الوحدة الأثرية بمطار القاهرة.