أبرزت الصحف القطرية، في افتتاحيتها الاثنين 25 مارس، انطلاق القمة العربية في دورتها ال 24 التي تحتضنها الدوحة وسط تحديات كبيرة تعيشها الأمة العربية فرضتها الثورات العربية. وأكدت صحيفة "العرب" أن الشعوب العربية تترقب باهتمام بالغ أعمال القمة العربية التي تعقد في ظل أجواء استثنائية تعيشها الأمة العربية وتعول عليها آمالا كبيرة لتكون قمة مميزة، مشيرة إلى أن الموضوع السوري يمثل حدثا ضاغطا على مجمل فعاليات القمة العربية. وطالبت بمد يد العون للشعب السوري للخروج من نفق العنف الذي اختاره النظام السوري للوقوف بوجه ثورة أبناء الشعب - حسب الصحيفة - ، وقالت " إن القرار الذي اتخذ بمنح مقعد سوريا إلى المعارضة سيكون مدخلا مهما ومفصليا للتعامل مع الثورة السورية على مستوى الجامعة العربية". وأضافت "أن القضية الفلسطينية سيكون لها حظ كبير في نقاشات قادة الدول العربية، خاصة أن عمليات الاستيطان الإسرائيلي تتواصل دون رادع وبالتالي فإن الموقف العربي يجب أن يأخذ منحى أكثر جدية في التعاطي مع عمليات التهويد والاستيطان الجارية". وبينت أن مناقشة آليات إصلاح الجامعة العربية لن تغيب عن قمة التحديات والأمل في الدوحة، وقالت " إن الثورات العربية التي فرضت إيقاعها على العديد من الدول العربية تحتاج إلى نظام عربي جامع يكون هو الآخر أكثر قدرة على التعاطي مع تطلعات الشعوب العربية التي سئمت الاستبداد والظلم". من جهتها، أشارت صحيفة "الشرق" إلى الاجتماع الوزاري التحضيري للقمة وموضوع تسليم مقعد سوريا إلى المعارضة السورية، فقالت " إن هذه خطوة تستند إلى الاتفاق العربي بالأغلبية في السادس من مارس الجاري، وأيضا إلى قرارات الجامعة بإعطاء مقعد سوريا للمعارضة". ورأت الصحيفة أن هذا القرار الذي تمت إحالته إلى القادة العرب يجب ألا تحول دونه أي مبررات أو عقبات سياسية، لأنه يشكل نقطة تحول جوهرية في مسيرة الثورة السورية.