سلم رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي، السبت 23 مارس، استقالته الخطية إلى الرئيس اللبناني ميشيل سليمان، بالتزامن مع قطع مناصرين له عددا من الطرق في مدينة طرابلس شمالي لبنان تضامنا معه. وكانت المعارضة اللبنانية رحبت باستقالة ميقاتي، معتبرة أنها جاءت متأخرة لكنها تفتح المجال أمام انطلاق حوار وطني بين مختلف التيارات السياسية. وتقدم رئيس الحكومة اللبنانية باستقالته الجمعة بعد أن حال حزب الله وحلفائه دون تشكيل هيئة للإشراف على الانتخابات البرلمانية وعارضوا المد لمسئول أمني بارز في منصبه. وقال ميقاتي في مؤتمر صحفي في مقر الحكومة بوسط بيروت "أعلن استقالة الحكومة علها بإذن الله تشكل مدخلا وحيدا لتتحمل الكتل السياسية الأساسية في لبنان مسؤوليتها وتعود إلى التلاقي من أجل إخراج لبنان من النفق المجهول". يذكر، أن رئيس الوزراء المستقيل، عين رئيسا للوزراء في 2011 بعد أن أسقط حزب الله وحلفاؤه حكومة الوحدة الوطنية التي كان يقودها سعد الحريري. وخلال عامين في المنصب سعى ميقاتي لإبعاد لبنان عن الأزمة في سوريا التي عمقت التوتر الطائفي في لبنان وأدت إلى اشتباكات في مدينة طرابلس الشمالية.