نظام "الكورت"، هو نظام لتوجيه التفكير وممارسته بشكل منظم وفعال وفق أدوات محددة ، للوصول إلى أفضل النتائج. و كلمة "CORT" تعد اختصاراً ل "Cognitive Research trust "، وتعني مؤسسة البحث المعرفي ، والتي قد أسسها "ادوارد دي بونو" في كمبردج. ويتكون برنامج "الكورت" للتفكير من 6 مستويات وهي "توسيع مجال الإدراك ، التنظيم ، التفاعل ، الإبداع ، المعلومات والعواطف ، الفعل ". ويطبق البرنامج في أكثر من خمسين دولة حول العالم، وينقسم إلى 6 أجزاء، كل جزء يتكون من 10 مهارات. يقول مدرب التنمية البشرية و"الكورت" المعتمد إبراهيم خطاب، أن البرنامج يهدف إلى تطوير مهارات التفكير بصورة مباشرة، وتوجيه الاهتمام لأدوات التفكير التي يتضمنها، وتوسيع مدى الإدراك بغض النظر عن المواقف، ويمكن تدريس البرنامج بصورة مستقلة عن المناهج الدراسية، بمعدل "أداة" في كل درس مدّته لا تقل عن "35" دقيقة. وأوضح خطاب أن أدوات التفكير التي يتضمنها البرنامج تغطي معظم مهارات التفكير الناقد والتفكير الإبداعي وحل المشكلات واتخاذ القرار .
وقال – في تصريح خاص- أن هذا البرنامج يستخدم في تدريس استراتيجيات التفكير الإبداعي وحل المشكلات مثل : العصف الذهني، التخيل، وضع الفرضيات، الاستقصاء ، ويعلم التفكير كمادة مستقلة ويحوي أدوات ومهارات في التفكير يدرب عليها الطالب ليمارسها في حياته اليومية ، وهو برنامج بسيط وعملي ويمكن أن يستخدمه المعلمون في تمثيل مجموعة واسعة من الأساليب. ويمكن استخدام الكورت في الحياة اليومية، فبعد التدريب عليه يكون سهل استخدامه كبديل للتفكير التقليدي ويستخدم في كل المواقف اليومية. وتتضمن أهدافه وأساسياته الخروج من روتين التعليم الحالي ومن الاعتمادية على الحفظ والتلقين إلى إعمال العقل في التفكير والتدرب عليه. وفسر خطاب حديثه قائلاً : فالمثل الصيني يقول" إذا أعطيت رجلا سمكة فسوف يأكل يوما ، وإذا علمته صيد السمك فسوف يأكل طيلة حياته "، وببساطة هذه هي الفكرة المنشودة للبرنامج ، فعندما تعلمني التفكير، فسوف تتغير حياتي بأكملها ، أما إذا كان معي الشخص الآخر يفكر لي فلن أتمكن من التفكير بمفردي مطلقاً.
الجدير بالذكر أن الفترة الحالية يتم البحث وعمل دراسات فعلية حول تدريس مناهج التفكير بالمدارس، لخلق جيل مميز يستطيع التفكير بشكل سليم وفعال.