صرح عضو التيار الشعبي في محافظة الدقهلية عبد المجيد راشد، بأن الاعتصام مستمر أمام مقر المحافظة. وقال راشد إن "الاعتصام حق لن يتنازل عنه المشاركون تحت أي ظرف، وأن شعب مصر لن يقبل الحكم بالقهر والقمع". وأوضح أن دعوات العصيان المدني بالمحافظة مستمرة ونجاحها متوقف على مدى الاستجابة الشعبية لها، وأن خطوات الدعوة للعصيان تتم بشكل تدريجي، مشيرا إلي أن مركز المنزلة بدأ اليوم مشاركته في العصيان بشكل فعلي، حيث تم إغلاق مجلس المدينة. وأرجع عبد المجيد السبب في مهاجمة الاعتصام أمس إلى وجود إستراتيجية لدى السلطة تقوم على وأد أي محاولات للعصيان المدني السلمي في مهدها خوفا من انتشاره، لافتا إلى أن الدقهلية محافظة كبيرة، وانتشار العصيان المدني فيها سيكون نجاحا للمعارضين. وأوضح أن اعتداءات الأفراد المنتمين إلى جماعة"الإخوان المسلمين" كانت شديدة، حيث استمرت المعركة من التاسعة صباحا إلى الثانية والنصف بعد الظهر، وبدأت الجولة الثانية من جانب الشرطة بالقبض على أكثر من 30 شابا يعرضون الآن على نيابة قسم أول الدقهلية. واعتبر راشد أنه ليس هناك من مبرر لإمطار مقر التيار الشعبي بوابل من القنابل المسيلة للدموع في الوقت الذي كان قد تحول إلى مستشفى ميداني لعلاج أكثر من 50 مصاباً، حيث تعرض المقر للحصار لأربع ساعات بالغاز المسيل للدموع الذي أطلق في مدخله. وأرجعت المتحدث الرسمي باسم التيار الشعبي هبة ياسين،الهجمات إلى كون التيار الشعبي مستهدف منذ تأسيسه، حيث تم استهداف عناصره ونشطائه ومن بينهم محمد الجندي وعمرو سعد، وأضافت "نحن لم نستخدم العنف، ولكن يتم الاعتداء علينا وممارسته ضدنا." واعتبرت أن المسؤولية تقع على مؤسسات الدولة، منوهة إلى ما ذكره الرئيس محمد مرسي في حواره التليفزيوني الأخير من أن "المتظاهرين بلطجية". وكان التيار الشعبي بالدقهلية قد أكد أن مجموعات تنتمي إلى جماعة "الإخوان المسلمين" قامت بمهاجمة متظاهرين أمام مبنى محافظة الدقهلية لدى اعتصامهم في إطار عصيان مدني. وأوضح التيار الشعبي - في بيان صحفي له - أن المتظاهرين كانوا قد تضامنوا مع الدعوة إلى العصيان المدني في ثاني أيامه بالمنصورة، والذي كان قد بدأ يوم الأحد 24 فبراير ولاقى استجابة من الموظفين والموظفات بديوان عام المحافظة. وأكد التيار الشعبي بالدقهلية أنه إذ يعلن انحيازه ومشاركته في العصيان المدني فإنه يعلن وبوضوح انه مستمر في الدعوة كطريق أصيل لاستكمال الثورة.