يعيش المتعاملون في سوق المال حالة من الترقب وعدم القدرة على اتخاذ قرار بالشراء أو البيع وسط حالة من الفوضى الأمنية والسياسية التي تسيطر على البلاد ومع دعوات للعصيان المدني في القاهرة. ودعا معارضو الرئيس الإسلامي محمد مرسي من الحركات الشبابية المنبثقة من ثورة 25 يناير، إلى الدخول في حالة عصيان مدني للاعتراض على سياسات مرسي في إدارة شؤون البلاد. وشهدت بورصة مصر خلال الأسبوع جاري مبيعات قوية من جانب المتعاملين الأجانب على الأسهم القيادية مما كبد المؤشر الرئيسي خسائر بأكثر من 2 % حتى نهاية معاملات الأربعاء 20 فبراير. و تمر مصر باضطراب سياسي وتراجع اقتصادي وانفلات أمني، حيث يقول محتجون إن أحوالهم المعيشية ساءت أكثر منذ صعود الإخوان المسلمين سياسيا بعد شهور من سقوط مبارك وهو صعود توج بانتخاب المرشح الإسلامي محمد مرسي رئيسا للبلاد. وتواجه حكومة هشام قنديل صعوبة في توفير الأمن والاستقرار وفرص العمل والغذاء. يذكر انه، قد دخل سكان مدينة بورسعيد في حالة من العصيان المدني منذ أربعة أيام إذ توقف الإنتاج في مصانع المنطقة الاستثمارية وخلت المدارس تقريبا من الطلاب الذين انضم بعضهم للاحتجاجات. وتدخل مصر في أزمة اقتصادية طاحنة مع تناقص احتياطي البلاد من النقد الأجنبي وتعثر السياحة وتوقف الاستثمار، بالإضافة لفقد الجنيه المصري 14 % من قيمته منذ انتفاضة عام 2011