نفى القيادي بحزب الحرية والعدالة عبد المعطي زكي، وجود أي خلاف بين حزبه وحزب النور، معتبرا أن الأزمة الأخيرة التي نشبت بينهم بسبب إقالة مستشار رئيس الجمهورية هى مجرد اختلاف في وجهات النظر. وقال - في حواره مع قناة العالم الإخبارية- أن حزب النور يعرض بعض الاقتراحات والتي تعتبر من وجهة نظر حزب الحرية والعدالة تفتقد إلى الخبرة السياسية، كعرضهم مثلاً اقتراح بتشكيل حكومة إنقاذ، مؤكداً أن هذا الاقتراح ليس في الوقت المناسب على الإطلاق. بينما رأى المرشد العام السابق لجماعة الإخوان المسلمين مهدي عاكف - في حديثه لقناة العالم- أن ما يحدث "أزمة مفتعلة"، متهماً أطرافاً سياسية وجهات معينة بإثارة الفتنة بين قطبي التيار الإسلامي، في حين اتفق معه بعض السلفيين الذين أكدوا وجود مستفيدين من عدم قوة وتوحد الإسلاميين في هذه المرحلة. وأضاف رئيس حزب الأنصار السلفي جمال صابر، لمراسل قناة العالم: "أن الآخرين يحاولون افتعال المشكلة، متسائلا لماذا لم تثر أي مشكلة حين تم عزل أحد الأشخاص الآخرين من غير حزب النور؟، وقال:" إنما هم يريدون إثارة أزمة بين الإخوان والسلفيين بسبب توحدهم خصوصاً خلال الفترة الأخيرة"، وهو ما اعتبره "قوة تردعهم". جدير بالذكر أن قرار الرئيسِ محمد مرسي، بإقالة أحد مستشاريه المحسوب على التيار السلفي والعضوِ في حزب النورِ خالد علم الدين، أثار جدلا واسعا بين حزبين إسلاميين "النور" السلفي و"الحرية والعدالة" الذراع السياسية لجماعة الإخوانِ المسلمين. وكانت مصادر رئاسية قد أكدت أن الرئيس محمد مرسى أقال خالد علم الدين، مستشاره لشؤون البيئة، بعد تقارير رقابية عن محاولته استغلال منصبه، ومعارضة حزبه لأداء الرئاسة وتنظيم الإخوان.