قررت حكومة الصومال رصد مكافأة قدرها 50 ألف دولار أي 37.500 يورو لأي شخص يدلي بمعلومات تساعد على اعتقال وإدانة قتلة الصحفيين. جاء ذلك في الوقت الذي تواجه فيه البلاد ازديادا في جرائم قتل الإعلاميين. وأشاد مسؤول بنقابة الصحفيين الصومالية "محمد إبراهيم" - حسبما ذكرت قناة "فرانس24 " الإخبارية - الاثنين 18 فبراير، بهذه المكافأة والتي تعد في صالح العدالة ومن أجل الصحفيين الصوماليين الذين تم اغتيالهم. ورحب النقابي ب "ضمانات" رئيس الوزراء، حول القضاء واحترام حرية الصحافة بما في ذلك عقد محاكمة عادلة لصحفي محكوم عليه بالحبس لمدة عام بعدما اجري تحقيقا حول تفشي الاعتداءات الجنسية. وأكد رئيس الوزراء الصومالي "عبدي فارح شريدون"، أن 18 صحفيا على الأقل لقوا مصرعهم العام الماضي في هذا البلد الذي تمزقه الحرب ولم يتم اعتقال مرتكبي هذه الاغتيالات. واضاف شريدون، أن الإصلاح القضائي يحتل صدارة جهود الحكومة الصومالية للقيام بما يلزم لتقديم قتلة الصحفيين إلى العدالة. يذكر أن، عدد من الصحفيين الصوماليين قتلوا خلال تفجيرات واعتداءات غالبا ما تنسب إلى متمردي حركة الشباب الصومالية على السلطة في البلاد المرتبطة بتنظيم القاعدة، كما ترتبط جرائم أخرى بالصراعات.
يشار إلى أن، الصومال تشهد صراعات منذ عام 1991 ولكنه تم تشكيل حكومة جديدة بدعم من الأممالمتحدة في شهر سبتمبر الماضي.