قالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية إن التخفيضات التلقائية للإنفاق الحكومي في الولاياتالمتحدة التي من المقرر أن يتم تطبيقها في الأول من مارس القادم ستخفض المساعدات الأجنبية في عام 2013 بما يقرب من 1.7مليار دولار. وقالات نولاد أن من شأن ذلك تخفيض المساعدات الأمريكية لمصر وإسرائيل والأردن. كما ستقوض التزامات الولاياتالمتحدة بالأمن في هذه الدول في هذا الوقت الذي يشهد العديد من التقلبات. جاء ذلك في رد للمتحدثة حول تأثير التخفيضات التلقائية في الإنفاق الحكومي الأمريكي وخاصة على وزارة الخارجية الأمريكية بمبلغ 6ر2 مليار دولا، التي قالت إنها ستقلل قدرة الوزارة أيضا على القيام بجميع مهامها الحيوية في الخارج، وخاصة في مجالات الأمن الوطني والدبلوماسية والتنمية. ونوهت المتحدثة بأن هذه التخفيضات التلقائية ستضطر وزارة الخارجية الأمريكية إلى تخفيض مبلغ 200 مليون دولار من المساعدات الإنسانية لمواجهة الاحتياجات المتزايدة في سوريا وفي القرن الأفريقي وفي منطقة الساحل، كما ستخفض المساعدات في مجال دعم الجوانب الصحية حول العالم بمبلغ 400 مليون دولار، وخاصة في مجال مكافحة الايدز. ونوهت بأن التخفيضات ستضطر الوزارة أيضا إلى تخفيض الاعتمادات المالية لتمويل العمليات اليومية بحوالي 850 مليون دولار، بما في ذلك تخفيض تمويل الأمن الدبلوماسي بما سيضر بشكل بالغ بالوضع الأمني للولايات المتحدة على مستوى العالم. ونوهت بأن ذلك سيؤثر أيضا على ما تم تحقيقه من تقدم فيما يتعلق بسرعة معاملة واستخراج التأشيرات في الوقت مناسب. وفيما يتعلق بتحديد المبالغ التي سيتم تخفيضها من المساعدات المقدمة لمصر وإسرائيل والأردن، قالت نولاند إن هناك طريقة للحساب وستتسم بالمرونة في تحديدها. وكان وزير الخارجية الأمريكي جون كيري قد أبلغ الكونجرس أمس أن التخفيضات في الإنفاق الحكومي ستقوض الدبلوماسية والسياسات الأمنية للولايات المتحدة في وقت تنتشر فيه الاضطرابات في إرجاء الشرق الأوسط وأفريقيا. وقال كيري في رسالة إلي باربرة ميكولسكي رئيسة لجنة المخصصات بمجلس الشيوخ الأمريكي "تخفيضات بهذا الحجم ستضعف بشكل خطير قدرتنا على تنفيذ مهامنا الحيوية للأمن القومي والدبلوماسية والتنمية." وحذر كيري من أن الأمريكيين الذين يعيشون او يسافرون إلى الخارج سيشعرون أيضا بوطأة التخفيضات في الانفاق لأنها "تقيد قدرتنا على مساعدة المواطنين الأمريكيين في الخارج في أحلك أوقاته.