صرح مساعد وزير الخارجية للشئون البرلمانية السفير علي الحفني الخميس 14 فبراير، بأن وزير الخارجية محمد عمرو التقى مع رئيس وأعضاء لجنة الشئون الإفريقية بمجلس الشورى في جلسة نقاش وتعارف بمقر الوزارة. وجاء ذلك في إطار التشاور والتنسيق المستمر بين السلطتين التشريعية والتنفيذية. وقال الحفني إنه تم تبادل الآراء بشأن السياسات الخاصة بالتحرك لتطوير وتنمية علاقاتنا الثنائية مع دول القارة الإفريقية، مشيرا إلى أن الوفد البرلماني، التقى كذلك بالسفراء مساعدي الوزير وكبار مسئولي الوزارة المعنيين بالشئون الإفريقية، والعلاقات مع دول حوض نهر النيل، والشئون السودانية، والتعاون الفني مع أفريقيا. وتطرق الحوار إلى التعريف بأسس ومحددات العمل الدبلوماسي المصري في أفريقيا وخاصة فيما يتعلق بعلاقات مصر بدولتي السودان وجنوب السودان، وكذلك الأطر المتعددة لعلاقات مصر ودول حوض نهر النيل، وكذلك على المستوى القاري من خلال جهود مصر في تنمية ودفع علاقات التكامل الاقتصادي والسياسي بين دول القارة من خلال أنشطة مصر بمنظمة الاتحاد الإفريقي، وعضوية مصر حاليا بمجلس السلم والأمن الإفريقي، وتنسيق المواقف الإفريقية في المحافل الدولية مثل منظمة الأممالمتحدة ومنظمة التجارة العالمية وحركة عدم الانحياز وغيرها، وكذلك من خلال جهود مصر بالمنظمات الاقتصادية كالكوميسا والنيباد، حيث تم في هذا الإطار استعراض نتائج اجتماعات قمة الاتحاد الإفريقي الأخيرة والتي عقدت بمقر المنظمة في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا خلال شهر يناير 2013. وأوضح الحفني، أن المشاركين من أعضاء مجلس الشورى حرصوا على التأكيد على الدور الهام الذي تلعبه وزارة الخارجية المصرية من خلال سفاراتنا المنتشرة في دول القارة الإفريقية، وبحثوا سبل تدعيم أدوات الدبلوماسية المصرية وإمكانياتها من أجل تحقيق المصالح المشتركة وخاصة من خلال دعم موارد الصندوق المصري للتعاون الفني مع أفريقيا والذي يقوم بدعم خطط التنمية بالدول الإفريقية الشقيقة ودعم كوادرها من خلال إيفاد الخبراء المصريين من أطباء ومدرسين ومهندسين وغيرهم، وكذلك تنظيم دورات التدريب الفنية للكوادر الإفريقية بمصر في مختلف المجالات، وذلك في إطار ثنائي أو من خلال التعاون الثلاثي مع دول مانحة أخرى. تجدر الإشارة إلى أن لجنة الشئون الأفريقية بمجلس الشورى تم إنشاؤها حديثا في إطار حرص مصر على تأكيد الاهتمام للقارة الإفريقية بعد ثورة الخامس والعشرين من يناير 2011، وهو ما تم إبرازه في المحافل والاجتماعات الإفريقية المختلفة مثل المؤتمر السنوي لرؤساء برلمانات الدول الإفريقية والذي عقد بدولة جنوب أفريقيا خلال شهر أغسطس 2012، وكذلك من خلال إخطار سفاراتنا بالخارج وسفارات الدول الإفريقية المعتمدة بالقاهرة وهى الخطوة التي حظيت باستحسانهم وتقديرهم .